هل كان هتلر «ساحرًا» وعطوفًا على الأطفال؟ هذا ما كتبته فتاة كشافة منذ 83 عامًا في مذكراتها، والتي التقت الزعيم النازي عام 1936م، فيما حذّرت مكتشفة المذكرات من تزييف التاريخ وإبداء معلومات مغلوطة عن هتلر.
فتاة الكشافة «جورجينا جايلز» سردت في مذاكراتها، قصة الرحلة التي قامت بها إلى «بافاريا والنمسا» عام 1936م– والتي قامت خلالها بزيارة الدكتاتور النَّازي «هتلر».
الفتاة التي كانت ضمن فريق المُرشدات أو فتيات الكشافة، وصفت اللحظة المُذهلة التي التقت فيها أدولف هتلر، واصفة إيّاه بأنَّه: شاب صغير مُبتسم يُشبه إلى حدٍ كبير الممثل الكوميدي الإنجليزي تشارلي شابلن. حسبما أفادت صحيفة «الديلي ستار».
وذكرت الصحيفة البريطانية في تقرير ترجمته «عاجل»، أنَّ جورجينا جايلز كانت لا تزال مجرَّد طفلة حينما سافرت إلى بافاريا والنمسا في عام 1936م، والتقت بالزعيم النازي، ووجدته «ساحرًا للغاية».
يُعتقد أن فريق الكشافة التي كانت الفتاة أحد أفراده قد زار منزل الديكتاتور، بالتنسيق مع منظمة «شباب هتلر» شبه العسكرية التَّابعة للحزب النَّازي؛ إذ يظهر الصليب المعكوف، والنَّازيون في الكثير من الصور التي التقطت آنذاك.
تضمنت مُذكرات الفتاة أيضًا قسمًا عن وصف شعور الفتيات عندما شاهدن الزَّعيم النازي داخل منزله الكائن في منطقة جبال الألب البافارية، وهن لا يعرفن حجم الدَّمار الذي سيتسبب فيه هذا الرجل في القريب العاجل خلال الحرب العالمية الثانية.
وصفت فتاة الكشافة البريطانية ابتسامة الدكتاتور بـ «السَّاحرة»، وعبَّرت عن مدى إعجابها بعطفه على الأطفال.
وكشفت مذكرات فتاة الكشافة عن الكثير من اللقطات المُبهرة لزيارة الفتاة لهتلر، كما أنَّها مدعومة بالكثير من البطاقات البريدية، والصور التي التقطتها الفتاة لهتلر.
قامت «ريانون شوتلر»، البالغة من العُمر 39 عامًا باكتشاف هذه المذكرات، التي أرادت نشرها للتحذير من الروايات التَّاريخية المغلوطة المُتداولة حول هتلر.
ورغبت شوتلر، في تسليط الضوء على هذه المُذكرات؛ لتذكير المُجتمع اليوم بمدى قدرة البشرة على التَّلاعب بالحقائق التاريخية وتزوريها لصالح فصيل دون آخر.
اقرأ أيضا: