قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إنه «لا شأن» للولايات المتحدة بالمنطقة المتنازع عليها في شمال سوريا؛ حيث إنه قد نأى بنفسه عن الصراع هناك.
وأضاف الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض: «جنودنا ليسوا في طريق الخطر؛ لأنه ليس عليهم أن يكونوا في طريق الخطر؛ حيث تتقاتل دولتان بسبب أرض لا شأن لنا بها. الأكراد أكثر أمانًا في الوقت الحالي»، في إشارةٍ -على ما يبدو- إلى تحرك قوات روسية وسورية إلى المنطقة، مشيرًا إلى أن «الأكراد ليسوا ملائكة».
وكان ترامب قال إن تركيا عضو في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وإنه يجب أن يكون هناك توافق بين الحلفاء داخل التحالف العسكري.
وأضاف ترامب في البيت الأبيض اليوم: «تركيا عضو في حلف الأطلسي. ومن المفترض أن نكون على وفاق مع عضو في الناتو».
وأصر الرئيس على أن الأسلحة الأمريكية في تركيا آمنة، وأن القاعدة الأمريكية هناك «قاعدة واسعة قوية».
وقال ترامب إنه يريد من تركيا أن تفعل «الصواب»، وشدد على أن موقف الولايات المتحدة «رائع من الناحية الاستراتيجية» في هذه المنطقة؛ حيث إن جنودها ليسوا في طريق الخطر.
وأضاف ترامب في البيت الأبيض لدى استقباله الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا: «نشاهد ونجري مفاوضات ونحاول دفع تركيا إلى القيام بالأمر الصواب؛ لأننا نريد وقف الحروب، دون تمييز على أساس إنساني».
وفي إشارة إلى العملية التركية الجارية في شمال شرق سوريا، قال الرئيس الأمريكي: «ليست هذه حدودنا، وليس علينا أن نخسر أرواحًا بسببها».
وتابع: «سوريا تحمي الأكراد.. هذا أمر طيب»، وتمنى الرئيس الأمريكي «حظًّا سعيدًا» لروسيا وتركيا فيما بينهما من تعاون، مشيرًا إلى أن الدولتين تكرهان تنظيم «داعش» أكثر من واشنطن.
وقال: «أفضِّل دومًا استخدام القوة الاقتصادية أكثر من القوة العسكرية؛ لأن القوة الاقتصادية لا تقتل أحدًا»، في إشارة عامة إلى فرض العقوبات وزيادة الرسوم الجمركية.
وكان ترامب أعلن فرض عقوبات على تركيا مؤخرًا على خلفية العملية العسكرية التي تشنها أنقرة في شمال شرق سوريا.