كيفين مكارثي.. بائع الشطائر الأمريكي رئيسًا لمجلس النواب

جاء انتخاب كيفن مكارثي رئيسًا لمجلس النواب الأمريكي، لينهي حالة فوضى لم يشهدها الكونجرس منذ أكثر من 160 عاماً، بسبب عرقلة نواب مؤيّدين لترامب لانتخابه.

وانتخب مكارثي خلفًا لنانسي بيلوسي التي انتهت ولايتها، بعد عدة أيام من المفاوضات شهدت 15 جولة تصويت داخل المجلس الأمريكي منذ الثلاثاء الماضي حتى فجر اليوم السبت.

وبلغت الحصيلة النهائية للتصويت 216 صوتًا لمكارثي و 212 لزعيم مجلس النواب الديموقراطي، حكيم جيفريز، في حين صوت 6 نواب "حاضرين".

وكيفن مكارثي هو سياسي أمريكي من الحزب الجمهوري ولد في 26 يناير 1965 بمدينة بيكرسفيلد في كاليفورنيا.

ونشأ رئيس مجلس النواب الجديد وسط عائلة يسيطر عليها الطابع الزراعي؛ إذ كان جده الأكبر يدير مزرعة ماشية، وبخلفية أسرية تميل للحزب الديمقراطي في البداية، حيث كان والده دائمًا يصوت للديمقراطيين قبل أن يغير بوصلته إلى الحزب الجمهوري مع ترشح رونالد ريجان لرئاسة الولايات المتحدة.

وقبل أن يبدأ مكارثي مسيرته السياسية درس إدارة الأعمال في جامعة كاليفورنيا، وعاش قصة كفاح مميزة، حيث كان يدير متجرًا لبيع الشطائر بعد فوزه بمبلغ 5 آلاف دولار في يانصيب بولاية كاليفورنيا التي نشأ بها.

وبدأ مكارثي أولى خطواته في السياسة حين خدم بين مجموعات الشباب الجمهوريين في كاليفورنيا، وعمل في طاقم النائب بيل توماس (جمهوري من كاليفورنيا)، والذي اشتهر بأنه معتدل وأحد أكثر أعضاء الكونجرس ذكاءً. كما شغل سابقًا رئيسًا لمنظمة الجمهوريين الشباب في كاليفورنيا والاتحاد الوطني للجمهوريين الشباب.

وأوفد ممثلًا في جمعية ولاية كاليفورنيا من عام 2002 إلى عام 2006، وخلال العامين الأخيرين عمل بصفته زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب.

وأنتخب كيفين مكارثي لأول مرة كنائب في مجلس النواب الأمريكي عام 2007، وانتخب لرئاسة مجلس النواب في فترته الثانية كنائب جمهوري لرئيس المجلس من 2009 إلى 2011، وفي عام 2019 أصبح زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب.

وعندما تولى الجمهوريون السيطرة على مجلس النواب في عام 2011، أصبح منفذًا لحزب الأغلبية من عام 2011 حتى أغسطس 2014، عندما انتخب زعيم الأغلبية ليحل محل إريك كانتور، الذي انتهت ولايته بهزيمته بالانتخابات التمهيدية.

وبعد أن خسر الجمهوريون أغلبيتهم في الانتخابات النصفية لعام 2018، وتقاعد رئيس مجلس النواب بول رايان، انتخب مكارثي زعيما للأقلية في يناير 2019، لصبح بذلك أول عضو من الحزب الجمهوري من كاليفورنيا يشغل هذا المنصب.

وكان مكارثي مدافعُا ثابتًا عن دونالد ترامب معظم وقته كزعيم للأغلبية وزعيم للأقلية، ولكن وبعد الانتصار الذي حققه جو بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، أيد مكارثي موقف ترامب المتمثل في إنكار فوز بايدن والمشاركة في الجهود القانونية لإبطال النتائج. ولكن مكارثي دان لاحقا اقتحام الكابيتول من قبل أنصار ترامب عام 2021.