حذّر السودان، اليوم الخميس، إثيوبيا من البدء في المرحلة الثانية لملء سد النهضة دون اتفاق مع القاهرة والخرطوم، كما حدث في المرحلة الأولى من الملء.
وقال وزير الخارجية المكلف السوداني عمر قمر الدين، في مؤتمر صحفي خلال استعراض أبرز ملفات عمل الوزارة في عام 2020، إن الخرطوم تحذر من الملء الثاني لسد النهضة إذا لم يتم الاتفاق مع الدول الأخرى حول الأمر.
وأعلنت الحكومة السودانية، منتصف الشهر الجاري، الاتفاق مع إثيوبيا على استئناف المفاوضات حول سد النهضة، وذلك بعد مقاطعة الخرطوم لجلسات التفاوض؛ بسبب ما اعتبرت أنه اعتماد على منهج قديم لن يجدي.
واستأنف الأطراف الثلاثة (مصر وإثيوبيا والسودان)، مباحثات حول سد النهضة الإثيوبي برئاسة وزراء الموارد المائية في الدول الثلاث، في مطلع الشهر الماضي؛ حيث تولى السودان تنظيم الاجتماع.
وبدأت إثيوبيا تشييد سد النهضة على النيل الأزرق عام 2011، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويًّا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
وأعلنت إثيوبيا بداية الملء الأول للسد في 21 يوليو الماضي، قبل أن تعود وتقول إن ملء السد جاء على خلفية كثافة هطول الأمطار على الهضبة الإثيوبية؛ ما ساعد في عملية التعبئة بصورة غير متعمدة، إلا أن إتمام عملية الملء الأولى لسد النهضة، دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، أثار حفيظة الدولتين.
ورغم توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، حول سد النهضة في مارس 2015، والذي اعتمد الحوار والتفاوض سبيلًا للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة حول قضية مياه النيل وسد النهضة، إلا أن المفاوضات، التي رعت واشنطن مرحلة منها، لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين.
اقرأ أيضًا: