ذكرت مصادر أمنية وطبية عراقية، اليوم الخميس، مقتل 11 شخصًا في مظاهرات بمدينتين جنوب العراق، خلال الساعات الماضية، ليرتفع بذلك عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات يوم الثلاثاء الماضي إلى 18 شخصًا ومئات المصابين.
وأوضحت المصادر، وفقًا لوكالة رويترز للأنباء، أنَّ 7 محتجين وشرطيًا قتلوا في مدينة الناصرية خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، فيما قتل 4 محتجين في مدينة العمارة.
وشهد العراق، اليوم، انقطاعا في خدمات الإنترنت في جميع أنحاء البلاد، وذلك عقب تعطل مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وإنستجرام وواتسآب، أمس الأربعاء، في جميع أنحاء البلاد ما عدا كردستان.
وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أعلن مساء أمس الأربعاء، حظر التجول في العاصمة بغداد حتى إشعار آخر، وذلك بعد مقتل ما لا يقل عن 7 أشخاص وإصابة أكثر من 400 خلال يومين من الاحتجاجات ضد الفساد الحكومي.
وتضمن قرار حظر التجول الذي أعلنه عبد المهدي في بيان له «منع التجوال التام في بغداد من الساعة الخامسة صباح اليوم الخميس وحتى إشعار آخر»، وتابع أنه سيتم استثناء المسافرين من وإلى مطار بغداد وعجلات الإسعاف والحالات المرضية من قرار حظر التجوال، كما سيتم أيضًا استثناء العاملين في الدوائر الخدمية كالمستشفيات ودوائر الكهرباء والإسالة من قرار حظر التجوال، مشيرًا إلى أنَّ المحافظين هم المناطون باتخاذ القرار الخاص بإعلان حظر التجول في محافظاتهم.
وذكرت مصادر في الشرطة العراقية، لوكالة رويترز، أن قرار حظر التجول فُرض أيضًا في ثلاث مدن بجنوب العراق،، في حين فتحت قوات مكافحة الإرهاب النار على محتجين حاولوا اقتحام مطار بغداد وانتشرت قوات الأمن في مدينة الناصرية جنوب العراق بعدما فقدت الشرطة السيطرة على الأوضاع.
وأضافت أنه جرى فرض حظر التجول في الناصرية ومدينتين أخريين في جنوب البلاد هما العمارة والحلة، عقب تصاعد الاحتجاجات على البطالة والفساد وضعف الخدمات العامة.
