أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، أن «أمريكا ستساعد في ضمان التصدير الآمن للمنتجات الغذائية والزراعية الروسية عبر البحر الأسود إذا قررت موسكو العودة إلى اتفاقية الحبوب في البحر الأسود».
وقال «بلينكن» ردًا على سؤال حول مخاوف روسيا بشأن تأمين وشحن منتجاتها: «في حالة العودة إلى اتفاقية الحبوب، سنواصل بالطبع القيام بكل ما هو ضروري للتأكد من أن كل فرد يمكنه تصدير المواد الغذائية بحرية وأمان، بما في ذلك روسيا». بحسب «سبوتنيك».
تشمل مبادرة البحر الأسود، التي تم التوقيع عليها في 22 يوليو 2022، من قبل ممثلي روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية الأوكرانية، وكذلك الأسمدة عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا.
والصفقة جزء من صفقة شاملة، ويأتي في الجزء الثاني منها، مذكرة روسيا - الأمم المتحدة، المصممة لمدة ثلاث سنوات، التي تنص على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بـ«سويفت»، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار والخدمات، واستعادة خط أنابيب الأمونيا «Togliatti-Odessa» وعدد من التدابير الأخرى.
وتوقفت صفقة الحبوب، في 18 يوليو الماضي، وأخطرت روسيا كلّ من تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة باعتراضها على تمديدها.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إلى أن شروط الاتفاق مع روسيا لم يتم الالتزام بها، على الرغم من جهود الأمم المتحدة، فإن الدول الغربية لم تفي بوعودها.
وأكد «بوتين» مرارًا أن الغرب يصدر معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله، وأن الهدف الرئيس من الصفقة، المتمثل بتوريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة، بما في ذلك البلدان الإفريقية، لم يتحقق أبدًا.