مصادر تكشف حقيقة تعطيل واشنطن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة
كشفت وسائل إعلام محلية، اليوم الاثنين، عن أفق تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري، وموقف الدول الغربية من ظروف ونتائج تشكيلها.
وذكرت صحيفة «الجمهورية» اللبنانية نقلًا عن مصادر خاصة أن هناك استياء أمريكيًّا من تأخر تشكيل الحكومة اللبنانية؛ حيث تطالب واشنطن باتخاذ الخطوات الإصلاحية الضرورية والمُلحّة التي يطالب بها المجتمع الدولي، وهو ما جرى إبلاغه عبر القنوات الدبلوماسية إلى العديد من المسؤولين والشخصيات اللبنانية، مع طرح أسئلة واستفسارات حول الأسباب التي تمنع ولادة الحكومة حتى الآن.
وأضافت أن واشنطن تنظر بقلق بالغ إلى الوضع في لبنان، وكانت لها رسالة واضحة عبر وزير خارجيتها مايك بومبيو، وكذلك عبر السفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تتطلع إلى تشكيل حكومة لبنانية تكون ملتزمة وقادرة على تطبيق الإصلاحات لمعالجة الوضع الاقتصادي الصعب، وتلبي متطلبات اللبنانيين وفي مقدّمتها وضع حد للفساد المستشري، إلا أن ذلك لم يلقَ استجابة من المسؤولين في لبنان حتى الآن، ويخشى أن يكون ذلك مؤشرًا لعدم وجود رغبة جدّية في إجراء هذه الإصلاحات.
وحول ما يقال عن أنّ الولايات المتحدة تلعب دورًا معطلًا في تشكيل الحكومة، قالت المصادر المطلعة للصحيفة اللبنانية: الولايات المتحدة تعتبر تشكيل الحكومة شأنًا لبنانيًا داخليًا، وترغب في أن ترى حكومة فاعلة مستقلة، تجري إصلاحات وتكافح الفساد، والكلّ يعلمون أن تعطيل الحكومة داخلي، ولكن ثمة أطراف تهرب إلى الأمام بإلقاء مسؤولية التعطيل على واشنطن أو غيرها، لإثارة الغبار حول دورها التعطيلي.
وردًا على سؤال عمّا إذا كانت الولايات المتحدة ستمارس ضغطًا معينًا للتعجيل في تشكيل الحكومة، قالت المصادر: واشنطن تعتبر أن على اللبنانيين أن يشكلوا حكومة تعبّرعن طموحات الشعب اللبناني، وإجراء الإصلاحات الهيكلية التي يطالب بها اللبنانيون في انتفاضة 17 تشرين الأول من العام الماضي.
وعما إذا كانت هناك دفعة جديدة من العقوبات، قالت المصادر: إن لدى الإدارة الأمريكية برنامج عقوبات واسعًا ومكتملًا، وبناء عليه فإن توجّه الإدارة الأمريكية لمحاسبة السياسيّين الفاسدين في لبنان سيستمر ولن يتوقف، والدفعة الجديدة من العقوبات قد لا يتأخّر الوقت على صدورها.
اقرأ أيضًا: