يبدو أن الأزمة السياسية في ليبيا أمام فصل جديد من الانقسام الداخلي، إذ خرجت مجموعات من الجنوب الليبي تعلن تشكيل حكومة جديدة، ستكون هي الثالثة في البلاد، تتولى تلبية احتياجات الجنوب.
وأعلن عدد من الأهالي والأعيان في جنوب ليبيا، في شريط مصور بُث على مواقع التواصل الاجتماعي، تشكيل حكومة جديدة، أسوة بالمنطقة الشرقية والغربية، متهمين الحكومات الموجودة بإهمال مناطق الجنوب، حسب «العربية».
وأرجعت المجموعة، وهي من أنصار النظام السابق والداعمين لسيف الإسلام القذافي، قرارها، إلى التهميش والإقصاء الذي تمارسه الحكومات ضدّ منطقتهم طوال السنوات الماضية ومن أجل الدفاع عن حقوقها الاقتصادية والسياسية.
كما دعوا منتسبي الجيش من أبناء الجنوب العسكريين إلى الانسحاب من المؤسسة العسكرية وتشكيل قوة موازية في الجنوب لتأمينه وحمايته.
كما طالبت بضرورة إنهاء جميع المراحل الانتقالية في ليبيا، وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية دون إقصاء، بعد الإفراج عن القائمة النهائية لمترشحي الرئاسة.
أنصار القذافي
يُشار إلى أن هذه المجموعة التي تحاول إظهار نفسها كقوة ثالثة في البلاد، تعدّ من الموالين للنظام السابق والداعمين لترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية وتولي رئاسة البلاد، وهو ما دفع البعض إلى اتهام نجل القذافي بالوقوف وراء مبادرة تشكيل حكومة ثالثة وقوّة عسكرية موازية.
في المقابل، استنكر مجلس فزان الأعلى، ما وصفه بـ«التمرّد»، معتبرًا أنها محاولة تقسيم ليبيا عبر إعلان حكومة موازية في الجنوب.
كما شدد على أن سحب أبناء المنطقة من المؤسسة العسكرية يعدّ خدمة لأجندات خارجية تسعى لعدم استقرار البلاد وتقسيمها.
وأكد كذلك أن ما حدث يرفضه جميع الليبيين في جميع أنحاء البلاد، لافتًا إلى استمراره في دعم القيادة العامة للجيش الليبي والمؤسسة العسكرية التي تعتبر صمام الأمان للوطن.