تتسلم جورجيا ميلوني رئيسة الحكومة الإيطالية، اليوم الأحد، مهامها رسميًا من سلفها ماريو دراجي، في قصر "كيجي" مقر الحكومة القريب من البرلمان.
وتعهدت ميلوني التي تبلغ من العمر 45 عامًا، وتعد أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في تاريخ إيطاليا، بالعمل عن قرب مع شركائها الدوليين رغم تباين وجهات نظر حلفائها في الائتلاف.
وتتشكل الحكومة الإيطالية من 24 وزيرًا بينهم ست نساء، حيث تقود جورجيا ميلوني أكثر حكومة يمينية التوجه في إيطاليا، منذ الحرب العالمية الثانية، وسط تخوفات من أجندة روما المثقلة بالتحديات خلال الفترة المقبلة.
وكانت زعيمة اليمين المتطرف في إيطاليا جورجيا ميلوني أدت أمس السبت، اليمين الدستورية رئيسةً للوزراء، قائلة في تغريدة أرفقتها بصورة الحكومة الرسمية: "هذا الفريق الحكومي الذي سيخدم إيطاليا بفخر وحسّ بالمسؤولية الآن، إلى العمل".
وأثارت حكومة ميلوني المخاوف في ربوع أوروبا، من اتجاه روما إلى السير على خطى بريطانيا بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى موقفها من الحرب في أوكرانيا.
وحاولت جورجيا ميلوني طمأنة الحلفاء من حكم رئيسة الوزراء الأكثر يمينية والأكثر تشكيكاً بجدوى الاتحاد الأوروبي في إيطاليا منذ 1946، وكانت أولى الرسائل تتمثل في التشكيلة الوزارية الجديدة التي حملت رسائل إيجابية إلى بروكسل.
ومن المقرر أن تواجه ميلوني مهمة صعبة، إذ تشهد إيطاليا، ثالث اقتصاد في منطقة اليورو، وضعًا اقتصاديًا صعبًا بسبب أزمة الطاقة والتضخم، ما سيتعين على ميلوني حفظ وحدة ائتلافها الذي يعاني تشققات.