أكدت روسيا أن بعض الدول الغربية تستمر باستغلال موضوع الأسلحة الكيميائية لممارسة الضغط على سوريا على الرغم من تخلصها من كامل ترسانتها الكيميائية.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: «سوريا انضمت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية طوعًا بتشجيع من روسيا، ونفذت الشروط الأساسية بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وتخلصت من كامل ترسانة السلاح الكيميائي».
وتابع: «وفي عام 2014 تم إغلاق البرنامج العسكري السوري للأسلحة الكيميائية بشكل كامل، وتم إتلاف كل المخزونات للأسلحة الكيميائية وتفكيك منشآت صناعة الأسلحة الكيميائية، الأمر الذي أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكثر من مرة».
وأضاف: «للأسف، فإن الآمال بأن يساعد ذلك في التخلي عن توجيه الاتهامات إلى القيادة السورية بأنها تستخدم السلاح الكيميائي ضد شعبها، لم تتحقق. وعلى مدار السنوات الأخيرة تستمر بعض الدول باستخدام ورقة الكيميائي كأداة للضغط على الحكومة السورية، وهي توجه اتهامات خطيرة إلى دمشق مرةً تلو الأخرى».
وأكد أن ملف السلاح الكيميائي أصبح بالنسبة للدول الغربية أداة لمعاقبة السلطات في دمشق، ولذلك فإنه «ليس من المجدي البحث عن أي صلة بين هذا الملف وحالات استخدام أو عدم استخدام السلاح الكيميائي»، مشيرا إلى أن «عدد الأدلة على الفبركة والتلاعب وانتهاكات داخل الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد تجاوز المستوى الخطير».
وتدرس الولايات المتحدة والمملكة المتحدة فرض عقوبات إضافية على روسيا بشأن استخدام أسلحة كيماوية، مع خيارات تتراوح بين عقوبات ضد النخبة وخطوة أشد تستهدف الدَين السيادي للبلاد، بحسب مصادر مطلعة .
اقرأ أيضًا: