ذكر بيان لمنظمة العفو الدولية، اليوم الجمعة، أن قوات الأمن الإيرانية استخدمت قوة غير قانونية، بما في ذلك إطلاق ذخيرة حية وخراطيش لقمع مظاهرات سلمية بالأساس، يتم تنظيمها في مختلف أنحاء إقليم خوزستان جنوب غرب إيران.
وتشير لقطات فيديو من الأسبوع الماضي، مقترنة بروايات متسقة من الأرض، إلى أن قوات الأمن استخدمت أسلحة آلية قاتلة وبنادق مع ذخيرة عشوائية وغاز مسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وأضاف البيان أن السلطات الإيرانية لديها سجل مروع بشأن استخدام القوة المميتة غير المشروعة. الأحداث، التي تتكشف في خوزستان تعد أصداء تقشعر لها الأبدان لما حدث في نوفمبر 2019، عندما قتلت قوات الأمن بشكل غير قانوني مئات المتظاهرين والمارة، لكنها لم يتم محاسبتها قط.
وبحسب البيان، فإنهاء الإفلات من العقاب مهم لمنع المزيد من سفك الدماء.
ودعت المنظمة السلطات الإيرانية لأن توقف على الفور استخدام الأسلحة الآلية .
وأضاف بيان المنظمة، أن إيران تشهد أزمة مياه تزداد سوءًا في السنوات الأخيرة، حرمت المواطنين من حقهم في المياه النظيفة والآمنة، ما أدى إلى العديد من المظاهرات، بما في ذلك في خوزستان. ويقول باحثون في مجال البيئة إن السلطات فشلت في اتخاذ إجراء مناسب لمعالجة الأزمة.
ومن جهة أخرى، ذكر تقرير إخباري، أن الاحتجاجات على نقص المياه اندلعت ليلة أمس الخميس لليلة الثامنة على التوالي في عشر مدن بإقليم خوزستان جنوب غربي إيران.
وذكر موقع "إيران إنترناشونال"، اليوم الجمعة، أن السلطات الإيرانية أرسلت عدة آلاف من قوات الأمن والوحدات الخاصة إلى مناطق الاحتجاجات.
وقال الموقع إن هذه القوات استخدمت الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار على المحتجين.
وتابع أن احتجاجات اندلعت في محافظة لرستان.
ونقل الموقع عن مصادر محلية القول، إن قوات الحرس الثوري اعتقلت العشرات من المحتجين.
ومنذ الخميس الماضي، تكررت الاحتجاجات ضد نقص المياه في عدة بلدات في محافظة خوزستان، وشهدت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة تلقي طهران باللوم فيها على من تصفهم بـ"مثيري الشغب والإرهابيين المعادين للثورة".
وبحسب الأرقام الرسمية، لقي اثنان على الأقل من المتظاهرين ورجل شرطة حتفهم وأصيب العشرات. ومع ذلك، يقول شهود عيان، إن عدد القتلى والإصابات أعلى من ذلك بكثير.
وتردد أنه تم القبض على العديد من المتظاهرين بعد أن رددوا هتافات تنتقد الحكومة.
ويعد نقص المياه في إيران أمرًا شائعًا بسبب موجات الجفاف المتكررة، لكن خوزستان تضررت بشدة هذا العام، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية.