أثارت زيارة برنارد ليفي، المفكر الفرنسي المُلقب بـ«عراب الربيع العربي»، ردود فعل غاضبة وجدلًا واسعًا في الأوساط السياسية الليبية بجميع أطرافها، فيما ذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنَّ مجموعات مسلحة اعترضت موكبه، خلال دخوله مدينة ترهونة شمال غرب ليبيا.
وانتشرت على موقعي «فيس بوك» و«تويتر»، مقاطع فيديو قال ناشروها إنّها توثق لحظة اعتراض موكب ليفي ومنعه من الدخول إلى ترهونة على يد مسلحين.
قال بعض النشطاء، إنَّ المسلحين فتحوا النار باتجاه موكب ليفي وأجبروه على التراجع تحت حماية سيارات أمنية تابعة لوزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية. بحسب «روسيا اليوم».
وفى وقت سابق، أفادت وسائل إعلام ليبية بوصول ليفى إلى مدينة مصراتة للاجتماع بشخصيات سياسية ومسلحة من المدينة في زيارة تشمل أيضًا الخمس وترهونة.
وتسبَّبت أنباء وصول ليفي، المفكر والكاتب الفرنسي من أصول يهودية والمثير للجدل، إلى مدينة مصراتة شمال غرب ليبيا في جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويُلقب بعض الساسة والناشطين العرب ليفي بـ«عراب الربيع العربي»، ويتهمونه بهندسة التدخل العسكري الفرنسي في ليبيا والمساهمة في إسقاط الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.
وكان ليفي قد ظهر في ليبيا عام 2011 إلى جانب قادة المتمردين على زعيم البلاد الراحل، معمر القذافي، ولعب دورًا كبيرًا من وراء الستار، حيث استشاره الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، قبل التدخل العسكري في ليبيا.
برنار هنري ليفي، ولد في عام 1948 لعائلة يهودية ثرية في مدينة (بني صاف) بالجزائر، هاجرت عائلته إلى فرنسا بعد ولادته ببضعة أشهر، فتعلّم في المدارس الفرنسية اليهودية، ودرس الفلسفة في معاهد باريس، ثم اشتهر كأحد (الفلاسفة الجدد).
عرفته ساحات الحروب وعلى وجه الخصوص التي شنّت لتركيع الشعوب، عرفته حرب البوسنة وكوسوفو التي أبيد فيها آلاف المسلمين، وعرفته جبال أفغانستان، عرفته ساحات الحرب في العراق، وعرفته جبال كردستان وعرفه السودان وسهول الجنوب وسهول ووديان دارفور، وله مواقف مثيرة جدًا حول السودان وتقسيمه، فقد كان من أشرس الداعين للتدخل الدولي في دارفور شمال السودان، وأيضًا مدن الشرق الليبي حيث أنزل العلم الأخضر الذي اعتمدته ليبيا ورفع العلم الملكي، ووضع خريطة التقسيم الجاهزة المعالم لليبيا.
اقرأ أيضًا: