بعد قرارها رفع ميزانية الدفاع إلى 800 مليار دولار، ونيتها في نشر صواريخ باليستية، قرب الحدود مع روسيا، دخلت اليابان في أزمة تسليح، بوتيرة متسارعة مع روسيا والصين، وذلك في اتجاه تكرار الأزمة الأوكرانية، عبر استخدام طوكيو، طوقاً لتحجيم تمدد نفوذ جارتيها.
نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، قال إن موسكو سيكون لها رد انتقامي، حال قيام اليابان نشر صواريخ تفوق سرعة الصوت على الجزر الحدودية.وبحسب نائب وزير الخارجية الروسي، فأن اليابان تخلت عن وعودها من خلال تحديث إمكاناتها العسكرية، ورفع وتيرة الأنشطة الخطرة قرب الحدود الروسية، بالإضافة إلى إجراء مناورات واسعة مع الولايات المتحدة، وغيرها، مؤكدًا على أن روسيا هي المقصودة بشكل أساسي في ذلك.
لا يخفى على أحد أن اليابان حليف قوي للولايات المتحدة الأمريكية، في الوقت الذي تجمعهما فيه شراكة، لكن في إطار متوازن يحافظ على علاقتها مع الصين وروسيا.
ومع بداية العام الجاري، قررت اليابان بدعم أمريكي رفع ميزانية الدفاع لأول مرة، إلى 800 مليار دولار، فيما رأت روسيا والصين، أنهما المقصودتان بهذه الإجراءات لتقويض قوتهما، خاصة وأن اليابان لها حدود مباشرة مع البلدين. جاء ذلك وفق ما نشر على سكاى نيوز.
قد يكون بمثابة حرب بالنسبة لموسكو، هذا ما اعتبره خبير العلاقات الدولية جاسر مطر، أن التطورات السابقة، والمتمثلة بسعي اليابان لنشر صواريخ باليستية على الجزر الملاصقة لروسيا، قد يكون بمثابة إعلان حرب بالنسبة لموسكو.
ويشير خبير العلاقات الدولية، أن الصواريخ المقرر نشرها على الحدود، قادرة في الوصول إلى العمق الروسي بكل سهولة، وقد يكون الوضع مشابها لتداعيات التحالف الأمريكي مع أوكرانيا بالنسبة لموسكو.
ومع نقاط التشابه مع الأزمة الأوكرانية، بحسب حديث خبير العلاقات الدولية، فإن اليابان، التي لم تعد عضوا في حلف الناتو، وكان ضمن اتفاقيات مع الولايات المتحدة، بطلب من روسيا والصين، واعتبارها دولة محايدة بعيدة عن التجاذبات السياسية.
وتشير العلاقات الأمريكية اليابانية التى تطورت بشكل أزعج كل من روسيا والصين، اللتين تعتقدان أن واشنطن تستغل اليابان لتطويق نفوذهما بالمنطقة، وفي الوقت نفسه لم يكن مستبعد أن يتكرر السيناريو الأوكراني في اليابان.
يأتي ذلك فيما أفادت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، الإثنين، أن وزارة الدفاع اليابانية، تخطط لإنشاء وحدتين داخل قوة الدفاع الذاتي البرية، والتي تتحكم في الصواريخ البلستية الأسرع من الصوت، ونشرهما لاحقاً في جزيرة كيوشو وهوكايدو عام 2026.