قال مارتن جريفيث، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، الخميس، إنه يتمنى للحكومة اليمنية الجديدة كل النجاح في التخفيف من وطأة معاناة اليمنيين وتحسين حياتهم اليومية وقدرتهم على تلبية حاجاتهم الرئيسية وتعزيز الاستقرار وتقوية مؤسسات الدولة.
وجاء ذلك في ختام زيارة جريفيث إلى عدن، تضمنت عددًا من اللقاءات مع رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، ووزير الخارجية، أحمد بن مبارك، وأعضاء الحكومة.
وفي الاجتماع الذي عُقد بين المبعوث الخاص ورئيس الوزراء، كرر جريفيث إدانته الشديدة للاعتداء الذي استهدف أعضاء الحكومة اليمنية فور وصولهم إلى مطار عدن، والذي تسبب في مقتل ما لا يقل عن 25 مدنيًّا بمن فيهم مسؤولون حكوميون وثلاثة من موظفي الإغاثة الإنسانية التابعين للجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأضاف جريفيث في بيان، نسخة منه: إن الهجوم الذي استهدف أعضاء الحكومة في عدن هو اعتداء كارثيّ، ليس فقط بسبب ما خلّفه من ضحايا مدنيين، بل لما له من تداعيات سياسية تهدد بإشاعة حالة عميقة من انعدام الثقة.
وأشار إلى أنه ناقش مع الحكومة اليوم فرص عملية السلام، مشددًا على ثبات التزامه بدعم اليمن في إنهاء النزاع بشكل شامل ومستدام عبر تسوية سياسية عن طريق التفاوض.
وهنّأ المبعوث الخاص رئيس الوزراء على تشكيل الحكومة ووصولها إلى عدن، مشيدًا بثبات أعضاء الحكومة في أعقاب الهجوم.
وعبّر جريفيث عن أمله في أن يمثّل وصول الحكومة بداية للتعافي "بعد عام محفوف بالتحديات".
ووصل المبعوث الأمميّ إلى العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن، بعد يوم من لقاء جمعه بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض.