عبّر الإمبراطور الجديد، ناروهيتو، اليوم الخميس، عن موقفه بخصوص ملف «الحرب»، وأعرب -خلال مراسم سنوية بمناسبة استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية- عن عميق أسفه لماضي الحرب الذي شاب تاريخ بلاده، داعيًا –كوالده الإمبراطور السابق- إلى أن «يحل السلام في العالم».
وقال ناروهيتو (بحسب وكالة رويترز): «حينما أنظر إلى فترة السلام الطويلة بعد الحرب وأتأمل ماضينا واضعًا في الحسبان مشاعر الأسف العميق، يحدوني الأمل في ألا تتكرر أبدًا مأساة الحرب»،
وأضاف مكررًا كلمات وردت في رسالة أبيه قبل عام: «بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن كافة أبناء الشعب، أقدم أحر التعازي فيمن فقدوا حياتهم في الحرب...».
وتابع: «أدعو من أجل أن يحل السلام في العالم ومن أجل مزيد من التطور لبلدنا...»، يأتي هذا فيما أصبح ناروهيتو (59 عامًا) أول إمبراطور ياباني يولد بعد أن وضعت الحرب أوزارها؛ حيث ورث العرش الإمبراطوري، في مايو الماضي، بعدما تنازل والده أكيهيتو عنه في أول خطوة من نوعها يقدم عليها إمبراطور ياباني منذ 200 عام.
وناروهيتو، حفيد الإمبراطور هيروهيتو الذي خاضت القوات اليابانية الحرب العالمية الثانية في عهده، لكن دخلت اليابان – منذ منتصف ليل 30 أبريل الماضي- عهدًا جديدًا بتولي الإمبراطور الجديد؛ وانتهاء حكم الإمبراطور الأب، أكيهيتو؛ حيث أصبح ابنه الأكبر، الأمير ناروهيتو، الإمبراطور الـ126 للبلاد، في سابقة تعد الأولى خلال قرنين، يتنازل فيها إمبراطور عن العرش وهو على قيد الحياة.
وكان الإمبراطور الأكبر-أكيهيتو- عبّر قبل ثلاثة أعوام عن رغبته في التخلي عن مهام المناصب التي «لن يتمكن من تأديتها على أكمل وجه» بسبب تقدمه في العمر (85 عامًا) وتراجع وضعه الصحي، ويحظى الإمبراطور السابق وزوجته باحترام كبير في اليابان؛ بسبب العلاقة القريبة التي نجح في إقامتها مع المواطنين، كما تحظى الإمبراطورة ميشيكو بشعبية كبيرة حقيقية، كما نجح الإمبراطور في نيل محبة شعبه من خلال مصافحة اليابانيين، وحصل أكيهيتو على لقب «الامبراطور الفخري».