كشف ابنا العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده تفاصيل عملية اغتياله، التي أثارت جدلًا كبيرًا خلال الأيام الماضية.
وأكد ابنا فخري زاده، في مقابلة مع وسائل إعلام حكومية إيرانية، الجمعة، أن والدتهما -زوجة العالم النووي- كانت بصحبته أثناء الاغتيال لكنها لم تُصَب خلال العملية.
وأشارا خلال المقابلة إلى أن والدهما أصيب بـ4 أو 5 رصاصات خلال العملية، مما أدى إلى مقتله، مؤكدين أن العملية كانت أشبه بعملية حربية.
وأوضح ابنا زاده اللذان لم يتم تحديد اسميهما، في تصريحات لمحطة «إيريب» الحكومية الإيرانية، أن والدتهما كانت جالسة إلى جواره في السيارة خلال إطلاق النار، لكنها لم تصب.
وأكدا أن الحراس المرافقين لفخري زاده نصحوه بعدم استقلال السيارة ذلك اليوم، لكنه أصر على حضور اجتماع ما.
وقبل أسبوع، اغتال مسلحون محسن فخري زاده، عندما نصبوا له كمينًا قرب طهران؛ حيث تعرّضت سيارته لوابل من النيران.
وصفت دول غربية فخري زاده بأنه قائد برنامج سري لإنتاج قنبلة ذرية توقف عام 2003، وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة طهران بمحاولة إعادة تشغيله في السر.
ومنذ اليوم الأول لاغتياله، دأبت طهران على اتهام إسرائيل بالوقوف وراء العملية التي جرت قرب طهران.
وتهدد إيران بمهاجمة أهداف إسرائيلية منذ اغتيال فخري زاده، فيما لم تعلق إسرائيل على قتل العالم الذي كانت تراقبه عن كثب منذ فترة طويلة.
وكشف الهجوم على فخري زاده ثغرات مذهلة في جهاز الأمن الإيراني، فالنظام غير قادر على حماية أحد أهم كوادره، بحسب الموقع الإخباري والبحثي النمساوي مينا ووتش.
وكانت هذه خامس عملية اغتيال مستهدفة لمتخصص نووي. فقد قُتل الباحث النووي مجيد شهرياري، الذي دُفن فخري زاده بجوار قبره، في «نوفمبر» 2010، والاختصاصي النووي داريوش رضائي نجاد في يوليو 2011، والباحثان مسعود المحمدي ومصطفى أحمدي روشان في (يناير) 2012.