طالبت شخصيات سياسية بارزة في بريطانيا الرياضيين بمقاطعة الألعاب الأولمبية الشتوية المقامة في العاصمة الصينية بكين، العام المقبل، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان الموسعة للسلطات هناك.
وطالب إد ديفي، زعيم الديمقراطيين الأحرار، والنائب عن حزب العمال كريس براينت، وغيرهما الحكومة والاتحاد الأولمبي البريطاني بالتحرك ومقاطعة الألعاب الشتوية، حسبما أفادت صحيفة «ذا جارديان»، اليوم الأحد.
وقال ديفي: «الدلائل عن إبادة جماعية تحدث الآن في غرب الصين واضحة للغاية، وعلى بريطانيا والعالم بأسره الوقوف الآن أمام بكين، واستخدام كافة السبل المتاحة لردعها».
وأضاف: «هناك فرق ومجموعات رعاية وهيئات حكومية سترى بضرورة فضل الألعاب الأولمبية عن السياسات، لكن مع وقوع إبادة جماعية، هذه المبررات ليست كافية».
وقال براينت من جهته: «الفئات الخمسة للإبادة الجماعية، حسب الأمم المتحدة، تحدث بالفعل داخل مقاطعة شينجيانغ. ومن الغريب بالنسبة إلى الحكومة البريطانية أن لا يكون لها رد فعل حيال ذلك. أعتقد أنه على الرابطة الأولمبية البريطانية المطالبة بنقل الألعاب الشتوية خارج الصين».
وتبين اتفاقية الأمم المتحدة الإبادة الجماعية أن إخراج الأطفال ومنع المواليد وقتل أعضاء مجموعات بعينها وإنزال ضرر خطير عليهم أو وضعهم في ظروف محسوبة لتدميرهم جميعها دلائل على الإبادة الجماعية.
وتواجه الصين انتقادات لاذعة بسبب تعاملها مع أقلية الإيجور المسلمة في شينجيانغ،
وكشفت شبكة «بي بي سي»، الأسبوع الماضي، تعرض نساء الإيجور إلى التعذيب والاعتداء الجسدي الممنهج. وعكست تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، المأساة ذاتها حيث قال إن «الصين ترتكب إبادة جماعية ضد الإيجور».
وكانت أكثر من 180 مجموعة حقوقية طالبت، الأسبوع الماضي، بمقاطعة ألعاب بكين الشتوية لعام 2022، وسط دعوات لزيادة الضغوط على السلطات الصينية لإغلاق معسكرات الاحتجاز في شينجيانغ ووقف العمالة القسرية والتعذيب وممارسات الإبادة بحق الإيجور.
ولفتت تلك المجموعات إلى زيادة تدهور وضع حقوق الإنسان داخل الصين بعد الألعاب الصيفية التي أقيمت بالعام 2008 داخلها، رغم دعوات مقاطعة شبيهة.