قررت الحكومة الكندية، حذف تطبيق «تيك توك» من على جميع الأجهزة الحكومية وسيصبح من المستحيل إعادة تحميله على تلك الأجهزة.
وفي رسالة بريد إلكتروني تم إرسالها إلى موظفي الخارجية الكندية، قال مسؤولو الإدارة إن رئيس قسم المعلومات في كندا اتخذ القرار بعد المراجعة، مشيرا إلى أن المراجعة وجدت أن طرق جمع البيانات في «تيك توك» قد تؤدي إلى هجمات إلكترونية.
وجاء في الرسالة الإلكترونية إلى الخارجية الكندية أن «حكومة كندا تعمل باستمرار لضمان الأمن السيبراني لشبكاتنا من خلال تحديد التهديدات ونقاط الضعف، بما في ذلك تلك الموجودة على منصات التواصل الاجتماعي».
وصرح رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، مبررا قرار حكومته بالقول: «نأخذ على محمل الجد حرية التعبير، وحرية الكنديين في استخدام الإنترنت، ولكن لدينا أيضا مبادئ مهمة جدًا للحماية عبر الإنترنت لسلامة وأمن الكنديين».
وأضاف «ترودو» بأنه «قد تكون هذه هي الخطوة الأولى، وربما الخطوة الوحيدة التي يتعين علينا اتخاذها؛ لكننا نضمن سلامة الكنديين في سائر الأوقات».
وأشار «ترودو» إلى أن «هذا الحظر الفيدرالي الجديد قد يكون مصدر إلهام أيضا للشركات والأفراد».
في سياق متصل، ذكرت صحيفة «ناشيونال بوست» الكندية أن الحكومة الفيدرالية تحظر تطبيق «تيك توك» من جميع الأجهزة المحمولة الحكومية بحلول الأول من مارس لأن طرق جمع البيانات الخاصة بالشركة تخلق نقاط ضعف للهجمات الإلكترونية. وتم اتخاذ هذا القرار من قبل كبير مسؤولي المعلومات في كندا لضمان أمن وحماية أنظمة وشبكات المعلومات الحكومية.
وفي الأسبوع الماضي، أطلق منظم الخصوصية الفيدرالي الكندي، بجانب ثلاثة من نظرائه الإقليميين، تحقيقًا مشتركًا في جمع المعلومات الشخصية للمستخدمين واستخدامها والكشف عنها.
وقالت منى فورتيه، رئيسة مجلس إدارة الخزانة، في بيان إن كبير مسؤولي المعلومات حدد أن التطبيق «يمثل مستوى غير مقبول من المخاطر على الخصوصية والأمان».
وأضافت «فورتييه» في البيان: «على جهاز محمول، توفر طرق جمع البيانات في تيك توك وصولا كبيرا إلى محتويات الهاتف، في حين أن مخاطر استخدام هذا التطبيق واضحة، ليس لدينا دليل في هذه المرحلة على أن المعلومات الحكومية قد تم اختراقها»، مؤكدة أن «القرار يتماشى مع قرار الحكومات الأخرى».