دعا وزير الخارجية العراقية، ألمانيا إلى دعم رفع اسم بلاده من قائمة الدول عالية الخطورة، كما ناشدها استخدام «ثقلها السياسي والاقتصاديّ» مع الدول الإقليميّة لمنع التدخّل في شُؤُون العراق الداخليّة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ونظيره الألماني هايكو ماس لبحث العلاقات الثنائيّة بين البلدين.
وبحسب وكالة الأنباء العراقية (واع)، تلقى وزير الخارجية فؤاد حسين، اتصالاً هاتفيّاً من وزير الخارجيّة الألمانيّ هايكو ماس، وبحثا العلاقات الثنائيّة بين البلدين، وآفاق الارتقاء بها إلى ما يُلبّي طموح الشعبين الصديقين".
وأكد حسين "حرصه على تعزيز سبل التعاون الثنائي مع برلين في شتى المجالات، مُعرِباً عن تطلّعه لأن تشهد العلاقات بين العراق وأوروبا تطوراً يُساهِم في تحقيق ما يصبو إليه الجانبان"، داعيا الى "تكثيف الجهود لرفع اسم العراق من قائمة الدول عالية المخاطر في غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب".
وأضاف أنّ "أبواب السوق العراقيّة مفتوحة للشركات الألمانيّة، لما لها من تأريخ طويل في العمل بالعراق، مشيرًا الى ان "الوزارة ستعمل على التواصل مع الجهات والوزارات المعنيّة لمعالجة ما تتعرض له شركة سيمنز من صُعُوبات".
وفي سياق متصل دعا وزير الخارجية العراقية "ألمانيا لأن تستخدم ثقلها السياسيّ والاقتصاديّ مع الدول الإقليميّة لمنع التدخّل في شُؤُون العراق الداخليّة"، لافتاً إلى أنّ "سياسة العراق الخارجيّة الجديدة تعتمد على مُعادَلة إيجاد علاقات مُتوازِنة مع جميع دول الجوار قائمة على مبدأ حُسن الجوار، وتحقيق المصالح المُشترَكة، وحلّ المشاكل بالطرق السلميّة، وإبعاد العراق وشعبه عن التوترات الدوليّة والإقليميّة".
وبحسب (واع) أشار وزير الخارجية الالماني الى "ترأسه الاجتماع الوزاري للاتحاد في الأسبوع المقبل، وتسخيره للجهود في معالجة مسألة رفع اسم العراق من قائمة الدول عالية المخاطر بناءً على طلب العراق"، كاشفا "رغبة الشركات الألمانيّة الشديدة في العمل بالعراق".
ولفت هايكو ماس إلى ان "سياسة العراق في إقامة علاقته تُمثّل المسار الصحيح للعلاقات مع الدول الإقليميّة، مُنوّهاً بأنّ ألمانيا ستعمل بقوة لحماية السيادة العراقيّة، مُؤكّداً استمرار دعم ألمانيا للعراق في شتى المجالات".
اقرأ أيضًا: