أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، تطوير صواريخ جديدة بعد خروج واشنطن من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية كارلا جليسون: «إنه علينا تعزيز تطوير أبحاثنا وتجاربنا لمواجهة التهديدات الأمنية، ولن ندخل في معاهدة جديدة لا تلتزم بها روسيا، كما أن بلادنا لن تدخل في الوقت نفسه سباق تسلح جديد مع موسكو». وفقًا لقناة الحرة.
وتابعت جليسون: «إننا لم نتكلم مع حلفائنا لنشر منظومة دفاعية صاروخية جديدة في أوروبا».
ونقلت قناة «سي إن إن»، عن مسؤول رفيع المستوى في «البنتاجون»، قوله: «إن الولايات المتحدة تستعدّ لاختبار صاروخ كروز جديد غير نووي، تم تطويره خصيصًا لتحدي روسيا في أوروبا».
يأتي ذلك بتوقيت متزامن مع خروج الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى الموقعة مع الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة، والتي وقعها الرئيسان: الأمريكي رونالد ويلسون ريجان، والروسي ميخائيل جورباتشوف، والتي ضعت قيودًا على الصواريخ التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد قال في وقت سابق: «إن الولايات المتحدة لم يعد يمكنها التقيد بالمعاهدة المشار إليها، بينما تنتهكها روسيا دون خجل»، كما وصف وزير الدفاع الأمريكي مايك اسبر، موقف موسكو من المعاهدة بقوله: «إن روسيا احتالت والتفت على المعاهدة».
وكانت روسيا أعلنت، في مارس الماضي، أن رئيسها فلاديمير بوتين وقع مرسومًا بتعليق مشاركة موسكو في معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى الموقعة مع الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة، بعد اتهامات روسية لواشنطن بمخالفة المعاهدة الأمر الذي ينفيه الجانب الأمريكي.