بايدن يتلقى وصايا أمريكية بالتعامل عسكريًا مع إيران

بايدن يتلقى وصايا أمريكية بالتعامل عسكريًا مع إيران
تم النشر في

أوصت دوائر سياسية وعسكرية أمريكية سابقة رئيس البيت الأبيض جو بايدن بالتخلي نهائيًا في هذه المرحلة عن التعامل دبلوماسيًا مع الملف النووي الإيراني، والمبادرة إلى سلسلة عمليات عسكرية محدودة، تستهدف منشآت إيران النووية، لوقف توجه طهران نحو إنتاج قنبلة نووية، حسب موقع «دبكا».

وفيما وُصفت بأول دعوة علنية أمريكية للتعامل عسكريًا مع إيران، وقعت الدوائر الأمريكية على بيان يوم الجمعة الموافق 17 ديسمبر الجاري، وجاء فيه: «من أجل إنقاذ الجهود الدبلوماسية، الرامية إلى حل الأزمة، يستوجب على إدارة بايدن إعادة بناء هاجس الخوف لدى القيادة الإيرانية، وإقناعها بأن فشل المسار الحالي (المفاوضات) يُفضي حتمًا إلى استخدام القوة العسكرية ضدها».

وأضاف الموقعون على البيان: «التحدي الذي تواجهه واشنطن حاليًا، هو تمرير رسالة واضحة لطهران، تفيد بجدية الإدارة الأمريكية وعدم ترددها في توجيه ضربة عسكرية محدودة للمنشآت النووية الإيرانية. ونظرًا لأن عبارة «كافة الحلول مطروحة على الطاولة»، لم تعد كافية لردع إيران، نؤكد نحن الموقعون على البيان أن إدارة بايدن باتت ملزمة باتخاذ خطوات، تشكل خطرًا على البرنامج النووي الإيراني».

ورأت الدوائر السياسية والعسكرية الأمريكية في بيانها ضرورة تكليف القيادة المركزية الأمريكية بإجراء مناورات عسكرية بالتنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة أن إجراء مثل هذه المناورات، يضع الإيرانيين في مواجهة سيناريو وشيك، إذا ما واصلوا التقدم نوويًا. وأوصى الموقعون على البيان أيضًا بضرورة إدراج عمليات القصف الجوي لأهداف أرضية، وتدمير بطاريات صواريخ إيرانية على أجندة المناورات. بالإضافة إلى إلزام إدارة بايدن بإمداد حلفائها في المنطقة بمنظومات دفاعية، تسمح لها بمواجهة ردود فعل عسكرية إيرانية محتملة. وما لا يقل أهمية عن ذلك، حسب الموقعين على البيان، هو وفاء الإدارة الأمريكية بوعود الرد العسكري على هجمات المسيَّرات المتفجرة، التي نفذتها المليشيات (العراقية) على قاعدة «التنف» في سوريا؛ ومواجهة عمليات القرصنة، والاستيلاء الإيراني على السفن التجارية، وقتل ملاحيها؛ فالوقوف أمريكيًا أمام التجاوزات الإيرانية يثبت لطهران مدى جدية التزامات الولايات المتحدة حيال التعامل بحسم مع البرنامج النووي الإيراني.

وجاء في طليعة الموقعين على البيان الذي يدور الحديث عنه: الرئيس السابق للجنة الخارجية في مجلس النواب هاورد بيرمان؛ ونائبة وزير الدفاع الأمريكي السابقة ميشال فلورنوي؛ والعضوة البارزة السابقة في لجنة الاستخبارات، التابعة لمجلس الشيوخ جاني هيرمان؛ ووزير الدفاع الأمريكي، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية السابق الأسبق ليون بانيتا؛ وقائد القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان الجنرال ديفيد باتريوس؛ وأحد أكبر الكوادر الدبلوماسية الأمريكية ذات الصلة بملف الشرق الأوسط دنيس روس؛ ورئيس معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى روبرت ستلوف.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa