قالت صحيفة «فيرتشافتس فوخه» الألمانية إن أنقرة تورط الأمم المتحدة في الصراع الليبي والمعركة المحتدمة على الغاز في منطقة شرق البحر المتوسط.
ووقّعت أنقرة وطرابلس اتفاقية نصت على إعادة ترسيم حدودهما البحرية، وسط رفض العديد من الدول لهذه الصفقة، وخاصة أنها تضمنت كذلك اتفاقيات أمنية جانبية مكّنت تركيا من إرسال قوات عسكرية نظامية، فضلًا عن جلب عدد كبير من المتطرفين المرتزقة التابعين لها من سوريا، لمعاونة حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج، وذلك في مواجهة قائد الجبش الوطني الليبي خليفة حفتر، ما أشعل فتيل خلاف سياسي وعسكري مع دول عدة مطلة على حوض البحر المتوسط، في مقدمتها فرنسا ومصر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر تركية، أن الأمم المتحدة سجلت رسميًا اتفاقية بحرية بين أنقرة والحكومة الليبية المعترف بها دوليًا. وقد أعلنت وزارة الدفاع التركية، الجمعة، عبر تويتر، أن العلاقات الوثيقة مع ليبيا، القائمة منذ أكثر من 500 عام، يجري تعزيزها الآن.
وتوصلت أنقرة والحكومة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها إلى خطاب نوايا لإعادة تحديد حدودهما البحرية في العام الماضي؛ حيث يريدون الوصول إلى مناطق أكبر من البحر الأبيض المتوسط وتطوير رواسب محتملة للمواد الخام.
وترفض اليونان وقبرص ومصر ودول أخرى الاتفاق.
ويؤدي النزاع إلى تفاقم التوترات القائمة بالفعل بين أنقرة وقبرص واليونان بشأن التنقيب عن الغاز التركي في المياه المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط.
وترى الصحيفة أن انقرة تستهدف خلق مشكلة وخلاف دولي بحيث تتستر وراء الأمم المتحدة لتمرير انتهاكاتها للحقوق كافة في البحر المتوسط.