كشف الرئيس السوري، بشار الأسد، أن «إمكانية عقد لقاء مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان مرتبطة بخروج تركيا من الأراضي السورية».
وفي مقابلة أجراها الرئيس الرئيس السوري، مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، نشرتها اليوم الخميس، قال «الأسد»: بالنسبة للقاء مع الرئيس أردوغان، فهذا يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية والتوقف عن دعم الإرهاب وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سوريا، هذه هي الحالة الوحيدة، التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين أردوغان، وعدا عن ذلك ما هي قيمة هذا اللقاء ولماذا نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سوريا؟
وأضاف: سوريا تثق بالطرف الروسي، الذي لعب دور الوسيط لتسهيل الاتصالات مع تركيا ضمن الأسس التي تستند إليها السياسة الروسية، وهي احترام القانون الدولي واحترام سيادة الدول ونبذ الإرهاب ووحدة الأراضي السورية وسيادة الدولة السورية على أراضيها وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية.
الرئيس السوري، أشار أيضا إلى أن «أي شيء يمكن أن يغير مسار الحرب باتجاه إنهاء هذه الحرب مع استعادة كامل الحقوق السورية واستعادة الأراضي المحتلة واستعادة سيادة الدولة السورية كاملة، نحن لا بد أن نسعى باتجاه تجريبه، وهذا ما تعمل عليه روسيا بالتعاون مع سوريا».
يشار هنا، أن حديث «الأسد» عن لقاء «أردوغان»، جاء بعد عدة أشهر من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 15 ديسمبر الماضي، التي أوضح فيها أنه اقترح على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عقد لقاء ثلاثي يجمعهما مع الرئيس السوري بشار الأسد.
واستضافت روسيا في ديسمبر الماضي لقاء ضم وزراء دفاع، روسيا وتركيا وسوريا، لبحث سبل حل الأزمة السورية والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، حيث كان هذا اللقاء هو أول لقاء رسمي يعقد على مستوى وزاري بين تركيا وسوريا منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011.
