كشف الباحث المختص في الشؤون الدفاعية لإسرائيل، إيهود يعاري، عن سيناريوهات المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران حال اندلاعها،
وقال «يعاري» في مداخلة مع قناة «العربية»، الجمعة: التحدي الرئيس الذي تواجهه إسرائيل فيما يخص إيران يكمن في الخطة القديمة التي رسمها قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، لإحاطة إسرائيل بحلقة من النار حول حدودها.
وأضاف: «الخطة لم تقم فقط على حزب الله في لبنان أو المساعدات التي قدمتها إيران لحركة حماس في قطاع غزة، لكن بشكل أساسي من أجل بناء آلة حرب حقيقية داخل الأراضي السورية تشمل القواعد الجوية والميليشيات وكل شيء وإخضاع الجيش السوري ليكون طوعًا للحرس الثوري الإيراني».
وتابع: «الخطة تعتمد كذلك على ميليشيات الحشد الشعبي لإخضاع الأردن عبر حدود العراق. كانت هذه هي الخطة، أما الأسلحة التي يحاولون استخدامها فهي أقل أهمية، والشيء المهم هو أنه خلال السنوات الست الماضية تمكن الجيش الإسرائيلي من منع إيران من تطبيق هذه الخطة، ومع ذلك فإيران مستمرة في محاولاتها عبر الزحف من سوريا».
وعن تهديد إيران لإسرائيل بالطائرات المسيرة، قال «يعاري»: «حاولت إيران إرسال مسيرات انتحارية وهجومية إلى إسرائيل، لكنها فشلت، وتمكنت القوات الجوية والدفاعات الجوية الإسرائيلية من اعتراضها، ولكن هذا لا يعني أن إيران لن تحقق النجاح في المستقبل».
وأضاف: «مع ذلك ومن وجهة نظري، إسرائيل تمتلك ترسانة من قوات الردع لهذه التهديدات، ورغم استمرار الإيرانيين بتهديداتهم للانتقام مما يتهمون إسرائيل بالقيام به داخل إيران، إلا أنهم لم يحاولوا شن هجوم مشابه للهجوم الذي قانوا به مثلا ضد منشآت أرامكو».
وعن قدرة إسرائيل على استهداف المنشآت النووية في إيران، قال: «الإسرائيليون يؤمنون بأنهم قادرون على ضرب المفاعلات النووية في إيران، لكن هذا لن يكون مشابهًا لاستهداف المحاولات السورية لبناء مفاعل في دير الزور أو مفاعل صدام حسين في العراق».
وحول احتمالية نشوب مواجهات برية بين إسرائيل وحزب الله، قال: «الجيش الإسرائيلي يعد نفسه عبر إجراء المناورات البرية في حال حدوث عمليات عدائية من قبل حزب الله، ومن خلال قراءاتنا فحزب الله وحسن نصر الله ليس مهتمين بجولة أخرى من المواجهة المباشرة مع الجيش الإسرائيلي».
