إيران.. وفاة ثاني رجل دين تعرض للطعن في مرقد الإمام الشيعي الثامن

وفاة رجل دين تعرض للطعن في إيران (أرشيفية)
وفاة رجل دين تعرض للطعن في إيران (أرشيفية)
تم النشر في

أعلنت وسائل إعلام إيرانية، وفاة رجل دين ثاني، يدعى محمد صادق دارايي، بعد وفاة رجل الدين الإيراني محمد أصلاني في هجوم تعرض له الثلاثاء الماضي هو واثنان من زملائه، وكان صادق قد جرح هو الآخر في الهجوم نفسه الذي وقع في باحة مرقد ثامن أئمة الشيعة، علي بن موسى الرضا في مدينة مشهد بشمال شرق إيران.

ووفقًا لوسائل إعلام إيرانية، نفذ الهجوم رجل من أصول "أوزبكية" دخل الأراضي الإيرانية بشكل غير رسمي عبر الحدود الباكستانية.

اقرأ أيضاً
رئيس هيئة الأركان الأمريكية: إيران ستظل تهديدا إقليميا كبيرا للولايات المتحدة
وفاة رجل دين تعرض للطعن في إيران (أرشيفية)

وأفادت وكالة أنباء "فارس" عن وفاة رجل الدين الثاني محمد صادق دارايي في المستشفى الذي كان يرقد فيه إثر خطورة إصابته.

وزعم مسؤولون إيرانيون أن المهاجم يحمل أفكارًا "تكفيرية"، وأدانوا الجماعات "التي تهدف إلى خلق انقسامات بين الشيعة والسنة"، حسب المسؤولين الإيرانيين.

ووصف وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، في تصريح يوم الخميس، الهجوم بأنه "إرهابي"، وقال إنه لا يتوقع أن يدينه الغرب والولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً
مسلسل الحرائق الغامضة يضرب إيران.. النار تشتعل في موقع للبتروكيماويات
وفاة رجل دين تعرض للطعن في إيران (أرشيفية)

وأضاف في مؤتمر صحفي: "سيتم التصدي للأشخاص الذين يروجون للفكر التكفيري ومنفذي الحادث الإرهابي في مشهد".

وذكر وحيدي أن الهدف من هذه الهجمات هو "استغلال العدو للاختلافات العرقية والدينية والعرقية"، على حد قوله.

وردًّا على الهجوم ندد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد بالخطوة في رسالة قائلًا: "لا علاقة للحادث بالأفغان وأفغانستان".

ونشرت وكالة أنباء تسنيم، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، معلومات عن منفذ الهجوم، وقالت: "إن من قام بالهجوم على ثلاثة طلاب شيعة، هو عبداللطيف مرادي (21 سنة) أوزبكي الجنسية، دخل إيران بشكل غير قانوني عبر الحدود الباكستانية منذ عام، وأقام في مدينة مشهد وعمل مع شقيقه حلاقًا"، كما أفادت وكالة الأنباء عن اعتقال 6 أشخاص آخرين بتهمة "التعاون" معه.

وجاء هذا الهجوم بعد 3 أيام من مقتل اثنين من طلاب العلوم الدينية من أهل السنة بأسلحة نارية في مدينة "كُنبَد كاووس" ذات الأغلبية السنية والتركمانية التي تقع في شمال شرق مدينة مشهد بالقرب من حدود تركمانستان.

وفي الوقت الذي أدان المسؤولون الإيرانيون الهجوم على رجال دين شيعة وشكلوا مراسم تشييع لوفاة أول ضحية في الهجوم وهو محمد أصلاني، لم تهتم السلطات كثيرًا بـ"مقتل اثنين من رجال الدين السنة في مدينة كنبد كاووس والذي وقع قبل بضعة أيام من الهجوم الأخير في مرقد الإمام الرضا"، حسب نشطاء سنة في إيران يتهمون السلطات بممارسة التمييز الطائفي.

يذكر أن معظم سكان محافظة جُلستان، التي تقع في شمال شرقي إيران على بحر قزوين بمحاذاة جمهورية تركمانستان، من التركمان والسنة.

ووفقاً للإحصاءات الرسمية، فإن حوالي 8% إلى 10% من سكان إيران هم من المسلمين السنة، إلا أن تقارير نشطاء السنة تؤكد أنهم يشكلون نحو 25% من سكان إيران، ويتوزعون على عدة قوميات كالتركمانية والكردية والبلوشية والعرب والتالش وبعض الفرس أيضاً، إلى ذلك يطالب السنة في إيران، بالإضافة إلى حقوقهم المذهبية، بحقوقهم القومية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa