أفادت قناتا سكاي نيوز عربية، والحدث، بوقوع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين في باريس، رافضين لتمرير قانون سن التقاعد، مساء اليوم الثلاثاء.
وكانت الشرطة قد اشتبكت وعمال المصافي الذين أضربوا عن العمل مع استمرار الاحتجاجات على مستوى البلاد بشأن إصلاح نظام التقاعد.
أسفرت الاشتباكات التي وقعت يوم الثلاثاء في موقع مصفاة نفط إكسون موبيل في فوس سور مير، بالقرب من مدينة مرسيليا الجنوبية، عن إصابة ثلاثة ضباط بجروح خطيرة، بحسب إدارة شرطة مرسيليا.
وأمر مسؤولو وزارة الطاقة عمال المصفاة باستئناف العمل. لكن اشتباكات اندلعت مع تجمع المتظاهرين للتعبير عن معارضتهم لخطة الحكومة لرفع سن التقاعد إلى 64.
وألقى المتظاهرون مقذوفات على الشرطة التي ملأت موقع المصفاة بالدخان من عبوات الغاز المسيل للدموع.
ولا تزال عدة مصافي تكرير في البلاد ممنوعة من تسليم المنتجات يوم الثلاثاء بعد أسبوعين من الإضرابات، وتعطيل الإنتاج وإمدادات الطاقة.
وكانت الاشتباكات في فوس هي أحدث واقعة وسط اضطرابات اجتماعية على مستوى البلاد ضد خطة الرئيس إيمانويل ماكرون لسن التقاعد، والتي فرضت في البرلمان دون تصويت.
في غضون ذلك، نجت حكومة ماكرون بفارق ضئيل من اقتراح سحب الثقة في البرلمان يوم الاثنين.
وستجعل إصلاحات ماكرون فرنسا أقرب إلى جيرانها الأوروبيين، الذين يبلغ سن التقاعد في معظمهم 65 عامًا أو أكثر. يتطلع الرئيس إلى المضي قدمًا في الاحتجاجات السابقة بإصلاحاته، التي وضعها في قلب حملة إعادة انتخابه العام الماضي.