فرض الرئيس الأمريكي جو بايدن إلزامية التلقيح أو الفحوص الدورية الأسبوعية للعاملين في شركات تضم 100 موظف أو أكثر، وذلك في إطار تعزيز جهود احتواء المتحورة دلتا من فيروس كورونا.
وفي بيان للبيت الأبيض، أشار إلى ضرورة أن تضمن الشركات تلقح قواها العاملة بالكامل أو أن تطلب من العمال غير الملقّحين أن يبرزوا نتيجة فحص سلبية على نحو أسبوعي على الأقل.
وسيطال التدبير نحو 80 مليون شخص وسيضاف إلى إجراءات أخرى مفروضة على موظفي المؤسسات الفدرالية، وإلى تدابير جديدة مفروضة على العاملين في المستشفيات التي تتلقى تعويضات الرعاية الصحية الفدرالية.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" Wall Street Journal، الأحد الماضي بأن ما لا يقل عن 1000 مدرسة في 31 ولاية أغلقت أبوابها بسبب كورورنا منذ أن بدأ استئناف الدراسة في أواخر يوليو وبداية أغسطس. وأشارت الصحيفة إلى أنه من الصعب معرفة مدى تأثر المدارس بالوباء بسبب الاختلافات في التقارير.
وقال آرون بيكر، وهو مدرس حكومي للصف الثاني عشر في أوكلاهوما للصحيفة، إن مدرسته تكافح للعثور على عدد كافٍ من الموظفين، بينما يتغيب العديد من الطلاب عن الفصل بسبب العدوى أو الاصابات. وأثبت بيكر، الذي تم تطعيمه بالكامل ضد كوفيد-19، إصابته بالفيروس بعد أسبوع واحد فقط من التدريس الحضوري.
وأغلقت منطقة تعليمية في تكساس جميع مبانيها الدراسية مؤقتًا بعد وفاة مدرسين في نفس الأسبوع من الفيروس.
وقالت دائرة مدارس كونالي المستقلة في رسالة: "نظرًا للزيادة المستمرة في حالات كوفيد-19 وزيادة حالات الغياب (للموظفين والطلاب)، فقد اتخذنا قرارًا بإغلاق جميع مباني Connally ISD حتى اليوم الإثنين".
وذكرت الصحيفة أن غالبية الآباء في الولايات المتحدة لم يعودوا يريدون لأطفالهم أن يذهبوا إلى المدرسة بدوام كامل، وفقًا لمسح نشرته الرابطة الوطنية للمعلمين الآباء الأسبوع الماضي.
ووجد الاستطلاع الممول من مركز السيطرة على الأمراض أن 43% من الآباء يريدون أطفالهم في الفصل الدراسي بدوام كامل.
ووفقًا لبيانات Burbio المرتبطة بأكبر 200 منطقة تعليمية في الولايات المتحدة أن أكثر من 70% من المدارس تشترط طلب لبس القناع أو الكمامات.
وأصبح استخدام الكمامات في المدارس قضية متنازع عليها بشدة، حيث تحرك العديد من الحكام الجمهوريين لحظر إجبار الطلاب على ارتداء الكمامات.
وفي الشهر الماضي انتقد الرئيس بايدن هؤلاء الحكام متهماً إياهم بـ"باستخدام لهجات خطيرة".. وتحقق إدارته فيما إذا كان حظر القناع ينتهك الحقوق المدنية للطلاب ذوي الإعاقة.
وقال: "هذا لا يتعلق بالسياسة، إنه يتعلق بالحفاظ على أطفالنا بأمان، إنه يتعلق بمواجهة الفيروس معًا ومتحدين، لقد أوضحت أنني سأقف مع أولئك الذين يحاولون فعل الشيء الصحيح".
اقرأ أيضًا: