أكَّد أحد المتهمين في قضية مقتل المواطن الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد على يد عناصر من الشرطة؛ أنه حاول منع زميله من الإقدام على فعلته أثناء عملية الاعتقال.
وكان محامي أحد الضباط، قد أكد خلال مرافعة أمام هيئة المحاكمة، أن موكله حاول تحذير زملائه مما يفعلونه بعد أن سمع صراخ فلويد يقول إنه لا يستطيع التنفس بسبب الضغط على عنقه.
وأوضح المحامي توم بلانكيت أن موكله قال لزملائه أثناء اعتقال فلويد في وضعية صعبة: «لا يجب أن تفعلوا ذلك»، لكن لم يستمع له أحد.
وأعلن النائب العام في الولاية كيث إليسون، في وقت سابق، ترقية تهمة شوفين الأساسية إلى القتل من الدرجة الثانية أثناء ارتكاب الجناية، رغم أن القتل مدرج على أنه «غير مقصود» في وثيقة الاتهام.
ويواجه الضباط الثلاثة الآخرون –وهم: جي ألكسندر كوينج، وتوماس لين، وتو ثاو– جميعهم اتهامات بالمساعدة والتحريض على القتل من الدرجة الثانية.
وكان الضابط شوفين ومعه لين هما أول من وصلا إلى موقع الحادث بعد بلاغ بوجود عملة مزورة، وعندما رأيا فلويد الذي بقي قرب المكان، سارعا إلى اعتقاله ورميه أرضه وتكبيله بالأصفاد، ليضع شوفين ركبته على عنقه ويضغط عليه بقوة.
وأشار المحامي إيرل جراي إلى أن لين سأل رئيسه فيما إذا كان بالإمكان تغيير وضعيته، مشيرًا إلى أن الضحية ربما يعاني من الهذيان، لكن شوفين رفض ذلك.
وقال المحامي إن موكله هو في الأصل حديث في الخدمة؛ إذ كان انضم إلى الفريق قبل 4 أيام من وقوع الحادثة، وتابع: «لم يكن موكلي يملك شيئًا سوى الاستماع إلى ضابط تدريبه».
وتشهد مدن أمريكية في ولايات عدة احتجاجات متواصلة منذ مقتل فلويد على يد الشرطي ديريك شوفين في مينيابوليس بولاية مينيسوتا، بعد وضعه ركبته على عنقه لأكثر من 8 دقائق، ردد خلالها الضحية عبارة: «لا أستطيع التنفس».
اقرأ أيضًا:
