«نيويورك تايمز» تعدد خسائر خامنئي الأخيرة.. وتستشهد بواقعة المرفأ واتفاق إقليمي
عددت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الضربات الموجعة التي تلقاها النظام الإيراني في المنطقة، وخسارة طهران معركة النفوذ الإقليمي، في ظل تزايد قلق جيرانها العرب منها أكثر من قلقهم من إسرائيل، ونقل موقع قناة «الحرة» الإلكتروني عن الصحيفة، أن طهران ومرشدها علي خامنئي، تلقت ضربة موجعة بعد إعلان معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، بالتزامن مع التفجير المروع الذي ضرب بيروت في ظل تراجع نفوذها في العراق، ولبنان، وانشغالها بالعقوبات الأمريكية وجائحة كورونا.
وقالت الصحيفة، إن «انفجار بيروت والاتفاق الإماراتي، كانا بعد شهر قاس مرت به إيران، التي عاشت أصلاً عامين صعبين، بسبب وصول الاقتصاد الإيراني إلى حافة الانهيار نتيجة العقوبات الأمريكية، وأن الجيش الإيراني لم يتمكن من شن سوى انتقام رمزي لسلسلة من الضربات الإسرائيلية على مواقعه في سوريا، أو على الضربة الأمريكية التي قتلت الجنرال قاسم سليماني».
كما تطرقت الصحيفة إلى «معاناة النظام الصحي الإيراني من معدلات انتشار فيروس كورونا الذي قد يكون من بين الأسوأ في العالم»، ومع انتشار الفيروس في إيران، التي أصبحت بؤرته في الشرق الأوسط، تنتشر مشاعر القلق في أوساط الإيرانيين الذين يخشى بعضهم أن تكون المؤسسة الدينية الحاكمة لا تمسك بزمام الأمور.
وتضررت ثقة الإيرانيين في زعمائهم بعد حملات دامية على العديد من الاحتجاجات العام الماضي، وتأخر إعلان البلاد مسؤوليتها عن إسقاط طائرة ركاب أوكرانية راح ضحيته 176 شخصًا في يناير الماضي، وأعلنت إسرائيل والإمارات اتفاقاً، الخميس، الماضي سيؤدي للتطبيع الكامل للعلاقات الدبلوماسية بينهما في خطوة تعيد تشكيل المشهد السياسي في الشرق الأوسط بدءًا من القضية الفلسطينية، وحتى إيران.
وعزز الاتفاق مواجهة نفوذ إيران في المنطقة، إذ تعتبرها الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة التهديد الرئيسي للشرق الأوسط الذي يشهد الكثير من الصراعات، وتشعر إسرائيل بالقلق بشكل خاص لشكها في جهود إيرانية لتطوير أسلحة نووية، الأمر الذي تنفيه طهران. كما أن إيران تخوض حروبًا بالوكالة في المنطقة من سوريا إلى اليمن الذي شكلت فيه الإمارات جزءاً من قيادة تحالف يحارب القوات التي تدعمها إيران هناك.
اقرأ أيضا: