كشفت مصادر سودانية مطلعة عن الأسباب الحقيقية وراء استقالة عبدالله حمدوك من منصب رئيس الوزراء، أبرزها عدم التزام المكون العسكري، بقيادة عبدالفتاح البرهان، بالاتفاق الموقع بينهما في نوفمبر الماضي.
وذكرت المصادر أنه من أسباب الاستقالة اعتراص المكون العسكري في الحكومة الانتقالية على كثير من القرارات التي اتخذها حمدوك، وأهمها تعيينات أجراها الأخير لوكلاء وزراء وأمناء عامين لتصريف شؤون الولايات، إضافة إلى رفض البرهان إعادة السفراء المفصولين عندما كان حمدوك في الإقامة الجبرية.
وأضافت، في تصريحات لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، اليوم الإثنين، أن المكون العسكري طلب من حمدوك التشاور في التعيينات وهو ما رفضه الأخير، معتبرا أنه مخالف لاتفاقه مع البرهان، إذ أصر حمدوك على أن مسألة الاستقلال في اختيار المعيّنين سياسيًا مطلب رئيسي في اتفاق 21 نوفمبر مع الجيش.
والسبب الثالث هو فشل حمدوك في إقناع الحركات المسلحة بالاستقالة من الحكومة لتمكينه من تشكيل حكومة كفاءات مستقلة، حيث تمسكت الحركات بنصيبها في السلطة.
أما «القشة التي قسمت ظهر البعير» في اتفاق حمدوك - البرهان، على حد وصف المصادر، فكانت إعادة سلطة الاعتقال والتفتيش لجهاز المخابرات، واستمرار عمليات القمع في مواجهة المتظاهرين.
اقرأ أيضًا: