أكد الباحث السياسي مبارك آل عاتي، على الرضا المتبادل بين المملكة وسوريا بعد الزيارات الأخيرة لوزيري خارجية البلدين.
وأضاف «آل عاتي»، بمداخلة لقناة «الإخبارية»، أن المحرك الحقيقي لقرار المملكة بشأن الملف السوري يستند إلى ثلاث مرتكزات تتمثل في حرص الرياض على حماية الأمن القومي العربي ومصالحه الأمنية العليا، الأمر الذي بدا واضحا من التحركات الدبلوماسية السعودية في الفترة الأخيرة.
وأردف الباحث السياسي، أن توجه المملكة يشمل أيضا المحافظة على الدولة الوطنية في سوريا وحماية قرارها واستقلالها وعدم تفتتها بحيث تكون لكل السوريين، مع قيام الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته بتهيئة الأجواء لوصول المساعدات إلى المدن والمحافظات السورية كافة.
وواصل، أن التحرك السوري يأتي في سياق المصلحة العليا التي فرضتها العلاقات العربية وتطور الأوضاع في الحراك السياسي الذي تقوده المملكة، حيث تم التأكيد على فتح القنصليتين لدى البلدين واستئناف الطيران بين الرياض ودمشق.
وكان الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، وصل العاصمة السورية دمشق، في زيارة تأتي في سياق حرص المملكة على وضع حل سياسي للأزمة السورية بما يضمن الحفاظ على وحدة ذلك البلد العربي الشقيق واستقراره ويعيده إلى محيطه العربي.
وتعقب الزيارة التي قام بها الأمير فيصل بن فرحان إلى دمشق، زيارة أجراها نظيره السوري فيصل المقداد إلى جدّة، في أول زيارة لمسؤول سوري رفيع المستوى منذ عام 2011م.