برز اسم سيف العدل، خلال الساعات الماضية، باعتباره الأكثر حظا في تولي قيادة تنظيم القاعدة الإرهابي، بعد مقتل زعيمه أيمن الظواهري في غارة أمريكية على العاصمة الأفغانية كابول.
المعلومات المتداولة حول سيف العدل شحيحة، وهو نفس الشيء بالنسبة للمكان الذى يعيش فيه حاليا، حيث ذكرت تقارير أنه يقيم في إيران منذ سنوات، فيما رجحت تقارير أخرى مغادرته إيران إلى أفغانستان.
ويعد سيف العدل واسمه الحقيقي محمد صلاح الدين زيدان، من القادة البارزين في التنظيم الإرهابي، ويقيم وفقًا لتقارير الأمم المتحدة في إيران، فيما قال مصدر أمريكي مسؤول لشبكة «سي إن إن»، إن مقتل الظواهري أثار قضية ملحة بالنسبة للإيرانيين الذين يتعين عليهم الآن الاختيار بين طرد زعيم القاعدة الجديد أو إيوائه، وفقًا لـ«العربية».
وأوضح مصدر ثان مسؤول سابق في الحكومة الأفغانية، أنه سمع بأن سيف العدل قد غادر إيران بالفعل إلى أفغانستان.
بدأ محمد صلاح الدين زيدان، حياته كضابط في القوّات الخاصّة المصرية، وانضمّ في الثمانينيات إلى جماعة الجهاد المصرية، وفي مايو 1987م ألقي القبض عليه في قضية «إعادة إحياء تنظيم الجهاد» لمحاولة قلب نظام الحكم في مصر.
وفي عام 1989 هرب إلى السودان، ومنها إلى أفغانستان ليقرّر الانضمام إلى تنظيم القاعدة.
وتتهم الولايات المتحدة سيف العدل بالمسؤولية عن العديد من العمليات الإرهابية، ومنها إنشاء معسكرات تدريب في السودان والصومال وأفغانستان، والضلوع في تفجيري سفارتيها في نيروبي ودار السلام عام 1998.
كما قام بإعداد بعض خاطفي الطائرات في هجمات 11 سبتمبر، وظهر على قائمة الإرهابيين المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي، وعرضت واشنطن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدّي إلى اعتقال سيف العدل.
وبعد الغزو الأمريكي لأفغانستان، تمكّن سيف العدل من الهروب إلى إيران، والتي وضعته تحت الإقامة الجبرية، وفي عام 2010 نجح سيف العدل في العودة إلى أفغانستان ومنها إلى باكستان.
يشار إلى أن الظواهري قتل في ضربة أميركية بأفغانستان مطلع الأسبوع الجاري، وهي أكبر ضربة لتنظيم القاعدة الإرهابي منذ مقتل مؤسسه أسامة بن لادن في ضربة أمريكية بباكستان عام 2011.