قال مستشار الأمن القومي بإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب جون بولتون، إن دول حلف شمال الأطلسي الناتو، لن تصمت إزاء استهداف روسيا الأسلحة الغربية، بعدما أبدت موسكو سعيها لـ«تدمير» قوافل شحنات الأسلحة المقدمة لكييف، والتي عُززت في الأسابيع الأخيرة.
وأضاف جون بولتون: روسيا ارتكبت خطأ من خلال توعدها باستهداف الأسلحة المقدمة من الغرب لدعم حق أوكرانيا في الدفاع عن وحدة أراضيها. دول الناتو لن تلتزم الصمت حيال ذلك، بل ستكون هناك استجابة وتتوسع الحرب. العبء يقع على عاتق روسيا الآن.
وحذّر بولتون من أن روسيا يمكنها تكرير سيناريو الغزو في أي دولة حول العالم، مشددًا على أهمية عدم إفلات ما وصفه بـ«الحكومات الاستبدادية» من العقوبات، بحسب «الشرق».
وأوضح بولتون أن العقوبات التي فرضها الغرب لم تكن ناجعة 100%، لكن روسيا تأثرت بها. أدعم العقوبات ضد إيران وروسيا وكوريا الشمالية وفنزويلا، حال نُفذت بطريقة فعالة. نحن بحاجة إلى الوحدة في هذا الشأن.
وقال الدبلوماسي الأمريكي إن واشنطن لن تحذو حذو تركيا وفرنسا وإسرائيل في التوسط لحل النزاع، قائلًا: لن نفرض أنفسنا كوسيط بين الأوكرانيين والروس، مشددًا على أن الدور الأمريكي يقتصر على عدم السماح لأي دولة بالاعتداء على دولة أخرى.
ووصف بولتون المعلومات التي تفيد بأن روسيا تعتزم منتصف مايو الجاري تنظيم استفتاءات في محاولة لضم دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين المواليتين لها في شرق أوكرانيا، بأنها ذرائع حرب لا يمكن قبولها.
في حين نفى مزاعم تفيد بنية بولندا ضم أجزاء من أوكرانيا، قائلًا إن المنطقة مقسمة منذ سنوات، وروسيا فقط المعارض الوحيد لذلك التقسيم.
وتطرق بولتون إلى موقف الهند من روسيا، مشيرًا إلى أنه يتوجب على نيودلهي إعادة حساب موقفها، خصوصًا بعد شرائها النفط الروسي ومنظومة الدفاع الصاروخي «إس -400»، على الرغم من الحظر النفطي الأمريكي.
وأضاف: من مصلحة الهند تقليص العلاقات مع روسيا وعدم المضي قدمًا بها، خصوصًا مع العقوبات المفروضة على الصين.
وكانت وكالة أسوشيتد برس، نقلت عن خبراء عسكريين قولهم، إن الهند تستورد من روسيا نحو 60% من معداتها الدفاعية، مضيفة أن نيودلهي تجد نفسها في مأزق نتيجة نزاعها الحدودي مع الصين منذ سنتين في لاداخ بجبال الهيمالايا؛ حيث تحشد ال