أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن بناء القوة الذاتية العربية وتعزيزها بالتحالفات وعلاقات الصداقة هو السبيل الأكثر نجاعةً لتعزيز الأمن القومي العربي في زمنٍ يتّسم بشح السيولة الشديدة على الساحة الدولية.
وقال أبو الغيط خلال مشاركته في محاضرة ألقاها على منتسبي كلية الدفاع الوطني بسلطنة عمان عبر تقنية الاتصال المرئي اليوم: «إن المنافسة بين القوى الكبرى ستكون من أهم سمات العلاقات الدولية في المرحلة المُقبلة إن لم تكن أهمها»، مشيرًا إلى أنه لن تكون منطقة أو إقليم بمنأى عن هذه المنافسة الشرسة، وستحتاج القوى المتوسطة والصغرى إلى إستراتيجيات مختلفة ومبتكرة للتعامل مع واقع عالمي يختلف كثيرًا عن السنوات الثلاثين الماضية.
واستعرض الأمين العام للجامعة العربية الأبعاد المختلفة للمنافسة الصينية - الأمريكية على جميع الصُّعُد، الاقتصادية والتكنولوجية والأيديولوجية، مبينًا أن كل طرفٍ يسعى لرسم صورة ذهنية عن نظامه السياسي والاقتصادي لأنه يراه الأفضل، وأن جائحة كورونا أعطت فرصة للصين لإظهار قدراتها في تنظيم المجتمع في مواجهة هذا الخطر، في حين كشفت أحداث اقتحام الكونجرس في 6 يناير الماضي عن نقاط ضعف في الديمقراطية الأمريكية.
وأوضح أبو الغيط أنه لا ينبغي استبعاد احتمال تطور المنافسة إلى صراع عسكري بين القطبين الصيني والأمريكي، لافتًا النظر إلى أهمية وضعية روسيا في هذه المنافسة الثلاثية على قمة النظام الدولي، وإلى أن المستقبل سيكشف عما إذا كان الطرفان في المعادلة سيلجآن للتحالف ضد الثالث.
اقرأ أيضًا: