دشن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان، نواف بن سعيد المالكي، مشروع تجهيز وتوفير الطاقة الشمسية لـ (1240) مدرسة، يستفيد منها أكثر من 135 ألف طالب وطالبة سنويًا، والممول بمنحة مقدمة من المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية، وذلك في إطار دعم وتطوير مشروعات التنمية في القطاع التعليمي.
وفي أول تعاون بين الصندوق السعودي للتنمية ووزارة الخارجية والتنمية البريطانية (FCDO)، وبإدارة وإشراف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشروعات (UNOPS)، نُفذَ المشروع كونه أحدَ أهم المشروعات التي تُسهم فيها المملكة للمساهمة في تحقيق الهدفين الرابع والسابع من أهداف التنمية المستدامة، واللذين يتعلقان بجودة التعليم وتوفير الطاقة النظيفة، حيث عُمل على تركيب أنظمة الطاقة الشمسية، لتوفير كهرباء نظيفة ومستدامة ومتجددة في سبع مناطق يصعب الوصول إليها في جنوب خيبر بختونخوا.
ويأتي المشروع تأكيدًا لحرص المملكة، على تحقيق التعاون والتضامن بين البلدين حكومة وشعباً، وتعزيز العلاقات الثنائية، حتى يصبح المشروع مؤثرا في تطوير المستوى التعليمي الذي من شأنه المساهمة في رفع المستوى المعيشي للشعب الباكستاني.
وعلى هامش حفل تدشين المشروع، أشار السفير إلى حرص المملكة على استمرار التعاون في جميع المجالات، وبذل المزيد من الدعم، ومساعدة باكستان على إنجاز مشروعاتها الإنمائية في مختلف القطاعات من خلال الصندوق السعودي للتنمية، إِذْ يعمل الصندوق بفاعلية لتعزيز التنمية المستدامة، وسيستمر في العمل على ذلك بالتعاون مع المنظمـات والمؤسسات الدولية والشركاء الدوليين لوضع القوانين والآليات لتحقيقها، وفقًا لأفضل الممارسات والمعايير المعمول بها عالمياً، ودعماً لالتزامنا بالتنمية المستدامة.
وأضاف «يسعدنا التعاون مع حكومة باكستان ومع المنظمات الدولية لتحقيق العيش الكريم للشعب الباكستاني وتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي في جمهورية باكستان، وفق الخطط التنموية والاقتصادية المعدة لذلك».
يُذكر أن حكومة المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية قدمت (3) منح بمبلغ إجمالي يزيد عن (333) مليون دولار، للمساهمة في تنفيذ (23) مشروعاً، اكتمل تنفيذ (13) مشروعًا منها، وجارٍ تنفيذُ (10) منها، إضافة إلى ذلك، قدم الصندوق (21) قرضاً تنموياً، وبمبلغ إجمالي نحو (1،2) مليار دولار، اكتمل تنفيذ (12) مشروعًا منها، ويجري حاليًا تنفيذ (9) منها.
ويعد الصندوق السعودي للتنمية أحد أكبر الكيانات الفاعلة في توفير المساعدات التنموية المستدامة، إِذْ أسهم الصندوق منذ عام 1975، في المساعدة على تحقيق الاستقرار والازدهار للعديد من البلدان النامية، وذلك انسجاماً مع رؤية المملكة 2030 وأهدافها المتمثلة في تحقيق الرخاء، وتوفير الدعم الاجتماعي والاقتصادي للدول النامية.