يعاني مربو ثيران المصارعة في إسبانيا، من تهديد بالإفلاس بسبب الحظر وحالة الطوارئ المفروضة في البلاد؛ نتيجة تفشي فيروس كورونا.
ويتجه المزارعون ومربو الماشية في الوقت الحالي، إلى التخلص من ثيران المصارعة بإرسال عدد كبير منها إلى المجازر، بعدما ألغيت مواسم الاحتفالات.
ويعاني مربو الماشية من خسائر فادحة، حيث تدفع المجازر ما يقرب من 500 يورو مقابل كل ثور، في حين يؤكد المزارعون أن تكلفة تربيتها خلال هذه السنوات الخمس تقارب الـ5 آلاف يورو، وهي عائدات لا يمكنهم الحصول عليها إلا من خلال حلبات المصارعة.
ويقول أليخاندرو ريفويلتا صاحب مزرعة: "لحم الثور المقاتل، أحد أسوأ لحوم الأبقار، إنها ليست لحمًا جيدًا لأن لها أنسجة قوية، كما يوجد بها درجة حموضة عالية وهذا يقلل من سعرها".
وفي الأسبوع الماضي وحده، تم التخلص من أكثر من 80 ثورًا، يضاف إلى هذا العدد؛ الثيران التي تم ذبحها في مجزر سوق إشبيلية والتي بلغت 24 ثورًا، كانوا يجهزونها لموسم مصارعة الثيران.
ويقول اتحاد مربي ثيران ليديا، إن عدد الثيران المذبوحة تجاوز بالفعل 200 رأس، وهذا سينتج شحنات ضخمة ستزيد من مخزون اللحوم، مما تسبب في انخفاض غير مسبوق في أسعار السوق.
وتقول الشركة المسؤولة عن إدارة مجزر سوق إشبيلية، إن هناك زيادة في أعداد الماشية التي يتم نقلها يوميًا إلى المجزر، نحن نقدم الخدمة في المسلخ، تاجر الماشية يجلب الثيران ويتم ذبحها وإعادتها.
وتضيف الشركة أن هناك فائضًا في بعض أجزاء اللحوم التي كان منفذها الفنادق، المغلقة الآن، وهذا الانخفاض لن يؤثر على المزارعين فحسب، بل سيخفض أيضًا أسعار اللحوم الموجودة لدى الجزارين.
وعلى عكس الأزمات السابقة، هذه المرة أكثر من سيعانون هم المزارعون الذين لديهم أعداد كبيرة من رؤوس الماشية في مزارعهم، وسيكون لديهم فائض ضخم.
ويتوقع اتحاد المربين، أنه إذا تم إلغاء موسم مصارعة الثيران الإسباني بسبب وباء فيروس كورونا، فقد تتجاوز خسائر القطاع 77 مليون يورو.