قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن بلاده لن تقبل أن تكون منطقة عبور، أو أرضًا لتوطين الوافدين عليها، من عدد من الدول الإفريقية، داعيًا في الوقت نفسه إلى ضرورة فرض القانون، وحماية الأمن القومي للبلاد.
وأضاف الرئيس التونسي خلال اجتماعه مساء اليوم، مع وزير الداخلية كمال الفقي، وعدد من القيادات الأمنية، لبحث الأوضاع في مدينة صفاقس، أن الوضع الذي تشهده المدينة «غير طبيعي»، وذلك في إشارة إلى وجود مخطط لإشاعة وتأجيج الفوضى، داعيًا إلى تفكيك الشبكات الإجرامية التي تتاجر بالمهاجرين.
كانت تصاعدت التوترات والصدامات بين السكان والمهاجرين غير النظاميين القادمين من دول الساحل والصحراء، التي انتهت بجريمة قتل مواطن تونسي.
وتشهد محافظة صفاقس وجودًا كبيرًا للمهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول الساحل والصحراء، وتحوّلت إلى نقطة رئيسية للهجرة نحو أوروبا، وهو ما أثار قلق المتساكنين، خاصة بعد انتشار أعمال العنف وتزايد معدلات الجريمة.
كانت شهدت عدة أحياء في محافظة صفاقس، خلال الساعات الأخيرة، أعمال شعب وعنف بين مهاجرين، وتونسيين، يطالبون بترحيلهم إلى بلدانهم، وإيجاد حلول للحد من انتشارهم وتدفقهم على المنطقة، وعلى إثر ذلك، أطلقت السلطات التونسية، حملة أمنية وسط مدينة صفاقس، حيث قامت بإخراج المهاجرين من الأماكن العامة، ونشرت تعزيزات أمنية مكثفة في محاولة للسيطرة على الأوضاع.