كشف جون كيربي، الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، عن أن «الولايات المتحدة لن تسلم حطام بالون التجسس الصيني الذي أسقطته أمريكا السبت الماضي إلى بكين، حتى بعد انتهاء الخبراء الفنيين الأمريكيين من تحليله فنيًّا».
ومن جانبه، أشار جاك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إلى نية الولايات المتحدة استغلال أية أجزاء من حطام البالون الصيني في دعم ما تجريه المختبرات الأمريكية من أبحاث فنية للكشف عن حقائق جديدة في برنامج الصين التجسسي، موضحًا أن «الجيش الأمريكي قد نصح بإسقاط البالون فوق مياه الأطلنطي لكي يتم تقليل مستوى التحطم في جسمه ومن ثم يمكن التقاط بقاياه وتحليلها فنيًّا».
وكان رجال الضفادع البشرية في البحرية الأمريكية قد التقطوا من مياه كارولينا الجنوبية بقايا البالون الصيني بعد إسقاطه، وسلموها لمختبرات الفحص الفني التابعة للبنتاجون للوقوف على حقيقتها وأسرارها، وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إنه لا نية لإرجاع أية أجزاء من هذا الحطام الملتقط إلى بكين نافيًا المزاعم الصينية بانتهاك الولايات المتحدة لروح القانون الدولي، وزاد "أن الصين هي التي خرقت القانون الدولي عندما طيرت بالونها التجسسي في الأجواء الأمريكية.
وفي المقابل، اتهمت «بكين»، الإدارة الأمريكية بخرق روح القانون الدولي بإسقاطها البالون الصيني، الذي قالت واشنطن إنه بالون تجسس وهو ما نفته بكين زاعمة أنه لأغراض رصد المناخ.
في حين أشار صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إلى أن «بكين قد ماطلت عدة أشهر لإرجاع حطام مقاتلة أمريكية أسقطت في مياه بحر الصين الجنوبي في اشتباك جوني عام 2001 زاعمة آنذاك أن أعمال التفتيش الفني والتحقق لم تنته.
ونقلت الصحيفة، عن الناطق باسم الخارجية الصينية تأكيده في مؤتمر صحفي عقد اليوم على أن حطام البالون «لا يخص الولايات المتحدة بل هو ملك للصين.. وأن واشنطن عليها أن تتصرف حيال هذا الموضوع بهدوء وحرفية وبشكل مقبول وليس بحدة وعدوانية ومبالغة كما تتصرف الآن».
