
شهد اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر، انفجارات حادة، بعدما اصطدم رئيس الأركان إيال زمير برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وعدد من أعضاء الحكومة خلال محاولته مناقشة إبرام صفقة جزئية للإفراج عن المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". أنه مع تمسك الحكومة بخطة السيطرة الكاملة على غزة، حذر قادة الجيش الإسرائيلي من أن تجاهل الاتفاق المطروح مع "حماس"، قد يجر إسرائيل إلى احتلال عسكري طويل الأمد، ويضيع فرصة الإفراج عن المحتجزين.
وأفادت، اليوم الثلاثاء، بأن زمير وجه انتقادات حادة إلى نتنياهو وأعضاء البرلمان الآخرين خلال اجتماع عاصف مساء الأحد، واتهمهم بأنهم قرروا الآن فقط التعامل بجدية مع حركة "حماس" كمبرر لتوسيع الحرب، والتهرب من صفقة إطلاق سراح الرهائن المحتملة.
وجاءت تصريحات زمير، لتسلّط الضوء على اتساع الفجوة بين القيادة السياسية، وقائد الجيش، في وقت تدفع فيه الحكومة بخطة مثيرة للجدل تستهدف السيطرة على مدينة غزة، بدلاً من السعي إلى ترتيب لوقف إطلاق النار يمكن أن يؤدي إلى الإفراج عن ما لا يقل عن نصف المحتجزين المتبقين.
وذكرت تقارير نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خاطب نتنياهو خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر بسخرية وبنبرة استياء قائلاً: "أنتم من كنتم في الحكومة يوم 7 أكتوبر. والآن فقط تذكرتم الحديث عن هزيمة حماس؟ أين كنتم يوم السابع؟ الثامن؟ التاسع؟ الآن تتذكرون، بعد عامين؟".
وبحسب تقارير سابقة، شهد الاجتماع عدة مشادات بين زمير وعدد من النواب، الذين أصروا على المضي قدماً في الهجوم على مدينة غزة رغم معارضة زمير ومسؤولين كبار آخرين في جهاز الدفاع.
ومن المتوقع أن تبدأ إسرائيل، استدعاء 60 ألف جندي خلال الأشهر المقبلة، إذ سبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي، الشهر الماضي، أنه سيتم إبلاغ ما بين 40 إلى 50 ألف جندي احتياط بمهامهم الثلاثاء، تليها دفعة ثانية في نوفمبر وديسمبر، وثالثة في فبراير ومارس 2026. جاء ذلك وفقاً لما نقلته "الشرق".