
في مشهد يعكس حالة الغضب المتصاعد على المستويين العربي والدولي، تتابعت الإدانات والبيانات المنددة بالتصعيد الإسرائيلي في مدينة غزة، بعد إعلان جيش الاحتلال بدء عملية برية واسعة النطاق بمشاركة فرق عسكرية عدة، للسيطرة على المدينة التي تعيش واحدة من أعنف مراحل الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
خطر استمرار النهج الإسرائيلي الدموي
أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها الشديدة لعمليات التوغل الإسرائيلي، محذّرة من خطر استمرار النهج الدموي ضد سكان غزة، وداعية مجلس الأمن إلى اتخاذ قرارات عاجلة لوقف آلة القتل والتجويع.
فيما أدانت مصر العملية العسكرية وعدتها تصعيدًا خطيرًا يهدد بمرحلة جديدة من الفوضى الشاملة في المنطقة، محملة الأطراف الدولية الفاعلة مسؤولية التقاعس عن مواجهة ما وصفتها بجرائم الإبادة الجماعية.
تهديد للسلم الإقليمي والدولي
كما شدد الأردن على رفضه المطلق لتوسيع العملية البرية، مؤكدا أن استمرار العدوان يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا للسلم الإقليمي والدولي، وداعيا المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف العدوان وضمان إدخال المساعدات الإنسانية.
أما قطر، فوصفت العملية بأنها امتداد لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين، معتبرة أنها تقوّض فرص السلام وتتطلب تضامنًا دوليًا حاسمًا لردع إسرائيل.
مذبحة يجب أن تتوقف
وعلى الصعيد الدولي، حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك من أن ما يحدث "مذبحة" يجب أن تتوقف فورًا، مؤكدًا أن جرائم الحرب تتوالى في غزة.
بدورها، قالت منظمة «اليونيسيف» إن من غير الإنساني مطالبة نصف مليون طفل بالفرار من جحيم غزة إلى مخيمات مكتظة وغير آمنة.
في حين اعتبر الاتحاد الأوروبي أن العملية البرية ستؤدي إلى مزيد من القتل والنزوح وتفاقم الوضع الإنساني، بينما وصفت ألمانيا الخطوة الإسرائيلية بأنها "في الاتجاه الخاطئ تمامًا".