أعلنت الشرطة التركية، انتحار عائلة بأكلمها مكونة من أربعة أفراد والعثور على جثثهم في منزل العائلة بمنطقة في جنوب البلاد، في ثاني حالة انتحار جماعية تشهدها تركيا في غضون أسبوع فقط بسبب الوضع الاقتصادي المتردي الذي يعاني منه غالبية الشعب التركي.
وأوردت وكالة «بلومبرج» الأمريكية، مساء أمس السبت، أن الشرطة التركية عثرت على جثث رجل وزوجته وأبنائهم الاثنين في منزلهم بمنطقة أنطاليا، مع رسالة تركها الوالد كتب فيها أنه فقد وظيفته منذ تسعة أشهر ولم يجد وظيفة أخرى خلال تلك الفترة ولم يستطع احتمال الوضع.
وقال الوالد في رسالته: «أعتذر من الجميع.. لكن لا يوجد ما يمكنني فعله، الحياة لم تعد تحتمل.. قررنا إنهاء حياتنا».
وأوضحت صحيفة «جمهوريت» التركية اليومية أن سبب الوفاة هو التسمم بغاز السيانيد.
وحادث انتحار عائلة أنطاليا هي ثاني حالة انتحار جماعية شهدتها تركيا خلال الأسبوع الماضي، ففي الخامس من نوفمبر الجاري عثرت الشرطة أيضًا على جثث أربعة أشقاء شباب داخل منزلهم في إسطنبول ماتوا جراء التسمم بغاز السيانيد، فيما كشف صديق مشترك لهم أنهم أقدموا على الانتحار بسبب ضائقة اقتصادية صعبة مروا بها.
ويمر الاقتصاد التركي بأزمة شديدة منذ ما يزيد عن العام مع انخفاض قيمة العملة المحلية وارتفاع معدلات التضخم، مع توقعات بانكماش الاقتصاد التركي خلال العام الجاري بنسبة 0.5%، وهو ما يعد الانكماش الأول على أساس سنوي منذ عشر سنوات.
كما عانت نسبة كبيرة من الشركات في قطاع الأعمال من صعوبات في دفع مديوناتها، وارتفعت نسبة البطالة لتصل إلى 13.9% أي ما يعادل حوالي 4.6 مليون شخص في بلد يبلغ عدد سكانها 82 مليون نسمة.