58 عامًا مرت على اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، ولا تزال أسرار تلك العملية مجهولة.
وكانت الإدارة الأمريكية نشرت 2800 ملف سري بشأن حادث اغتيال الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة، لكن بعض الوثائق حُجبت بناء على طلب جهات حكومية.
وكشفت إحدى المذكرات، عن أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) حذر الشرطة من أن المتهم بقتل كينيدي، لي هارفي أوزولد، مهدد بالقتل.
وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي حينها، جون إدجار هوفر «لقد أبلغنا في الحال رئيس الشرطة، وأكد لنا أن الشرطة ستؤمن الحماية الكافية لأوزولد»، لكن بعد يومين من مقتل كينيدي، قُتل أوزولد، العضو السابق بسلاح مشاة البحرية، بالرصاص في قبو قسم شرطة دالاس.
ومع دراسة الوثائق وتحليلها، اتضحت أمور أخرى، منها مذكرة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) ترجح أن أوزولد تحدث مع بالاستخبارات الروسية (كيه جي بي) بسفارة روسيا في مكسيكو سيتي.
وبحسب المذكرة، كان الضابط الذي تحدث معه أوزولد يعمل بالقسم «المسؤول عن التخريب والاغتيالات». وتروي مذكرة أخرى أن صحيفة «كمبريدج نيوز» المحلية في بريطانيا تلقت اتصالًا هاتفيًا من شخص لم يحدد هويته، تحدث عن «خبر هام» في الولايات المتحدة، وذلك قبل ساعات من الاغتيال.
ونشر الأرشيف الوطني في الولايات المتحدة نسخة من المذكرة، لكن الأمر لم يحظَ بتغطية إعلامية.
عند تحرك موكب كينيدي في دالاس تعرض لإطلاق نار حوالي الساعة 12:30 ظهرًا، قبل أن يتم الإعلان عن مقتله رسميًا عند الساعة الواحدة بعد الظهر.
بدا المشهد واضحًا أن إطلاق النار استهدف الرئيس وحاكم ولاية تكساس جون كونالي الذي كانت زوجته نيلي برفقته أيضًا، تم إطلاق النار على كينيدي وكونالي عندما مرت السيارة أمام مخزن كتب تابع لمدرسة في تكساس بالقرب من ديلي بلازا.
انطلقت سيارة الرئيس إلى مستشفى باركلاند التذكاري؛ حيث أُعلن وفاة كنيدي الذي لم يمر سوى عامين على توليه الرئاسة.
وكان من المفترض الكشف عن وثائق مرتبطة باغتيال كينيدي في أكتوبر الماضي، لكن الرئيس الحالي جو بايدن أجّل الإفراج عن مزيد من الوثائق المتعلقة بالعملية.
اقرأ أيضًا: