أكد وزير الإعلام والثقافة اليمني، معمر الإرياني، لمجموعة من الصحفيين الألمان من مختلف وسائل الإعلام، التقى بهم في العاصمة الألمانية برلين، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية مستمرة في عرقلة جهود التهدئة، ورفض كل الجهود والمبادرات الإقليمية والدولية لتحقيق السلام في اليمن، وآخرها الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة.
وجدد الإرياني التأكيد على أن موقف الحكومة اليمنية ظل ثابتًا منذ بدء الأزمة في التمسك بالحوار، ودعم جهود المبعوث الأممي، وتعاطيها الإيجابي مع الهدنة الأممية وتنفيذ كافة التزاماتها سواء ما يتعلق بفتح مطار صنعاء وتسهيل دخول المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة، في وقت تنصلت فيه الميليشيا عن كل التزاماتها، بحسب سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه الرسمي على تويتر.
وكشف وزير الإعلام اليمني عن استمرار ميليشيا الحوثي في احتجاز 4 صحفيين، وما تواجهه الفنانة انتصار الحمادي في سجونها، واستعرض سجل انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وأكدت أن الحكومة تعمل من خلال اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان على رصد وتوثيق كافة الانتهاكات باعتبارها جرائم لا تسقط بالتقادم.
وتطرق إلى أزمة خزان النفط صافر وما قد ينتج عنه من كارثة بيئية تطال أضرارها كل الدول المشاطئة للبحر الأحمر وممرات الملاحة الدولية، في ظل استمرار مليشيا الحوثي باستخدام الخزان كوسيلة تهديد وابتزاز، رغم التحذيرات التي أطلقتها كل الجهات الدولية المعنية بقضايا البيئة.
كما استعرضت الفارق بين دور المملكة العربية السعودية الإيجابي في اليمن والدور التخريبي الذي تلعبه إيران، وأشار إلى علاقات الجوار والتاريخ المشترك بين البلدين والشعبين، وما قدمته المملكة خلال السنوات الماضية من دعم للشعب اليمني وشرعيته في الجوانب الاقتصادية والتنموية والإنسانية.
واستعرض الدور التخريبي للنظام الإيراني في اليمن، والذي لم يقدم سوى الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وخبراء صناعة وزراعة الألغام التي تقتل الشعب اليمني كل يوم، وتدمر المساكن والبنى التحتية والمنشآت الحيوية وتهدد ممرات الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة العالمية.
ولفت الإرياني إلى ازدواجية المعايير التي يمارسها المجتمع الدولي فيما يخص تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية رغم قيامها بتهديد السفن التجارية في ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، ومنابع الطاقة في دول الجوار، وهي أنشطة إرهابية لا يمكن لأحد التغاضي عنها.
وتابع أنه في الوقت الذي تصنف فيه معظم الدول الأوروبية حزب الله والحرس الثوري الإيراني منظمتين إرهابيتين، فإنها تتغاضى عن تصنيف الميليشيا الحوثية التي باتت أنشطتها من أخطر المنظمات الإرهابية على مستوى المنطقة، وتمثل تهديدًا جديًا على السلم والأمن الإقليمي والدولي.