شككت روسيا في التزام واشنطن بمعاهدة نووية رئيسة، وذلك قبل ثلاثة أسابيع من قمة محتملة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا (بحسب وكالة بلومبرج للأنباء): لدى الجانب الروسي شكاوى ملموسة ولها ما يبررها بشأن كيفية تنفيذ واشنطن معاهدة نيو ستارت، المنظِّمة لعملية الحد من الأسلحة الاستراتيجية.
ووقع المعاهدة الرئيسان السابقان، الأمريكي باراك أوباما، والروسي دميتري ميدفيديف، في عام 2010، وجرى تمديدها أوائل العام الجاري لمدة خمس سنوات، حيث كان العمل بها ينتهي في فبراير الماضي.
وقالت الخارجية الروسية إن عدد قاذفات القنابل الاستراتيجية لدى الولايات المتحدة، وكذلك القاذفات الثقيلة المزودة بمعدات للأسلحة النووية، تتجاوز مستوى الـ800 المسموح به، بحوالي 101 قاذفة، حيث إن روسيا لا تستطيع التحقق مما تقوله واشنطن من أنها أزالت 56 من الغواصات القاذفة «ترايدنت»، و41 من طائرات: بي-52، القاذفة للقنابل، وأربعة صوامع صواريخ تحت الأرض من الترسانة الأمريكية.
وكانت الولايات المتحدة أكدت امتثالها تماما لنصوص المعاهدة، ونقلت وكالة بلومبرج عن الخبير المستقل في شؤون الدفاع بموسكو، الكسندر جولتز، القول إن الاتهامات الروسية غريبة تماما حيث إن معاهدة نيو ستارت تسمح للولايات المتحدة بهذه الأعمال، وكان أمام روسيا وقت طويل خلال السنوات الأخيرة لطرح هذه الشكاوى.. يبدو أن روسيا تعتزم تسجيل نقاط قبل قمة بوتين- بايدن، وقبل المفاوضات الجديدة بشأن الأسلحة الاستراتيجية.