قال المحلل السياسي الليبي عادل خطاب، إن هناك تغييرات في المرحلة المقبلة بليبيا قد تطرأ على المستويين السياسي والأمني، وذلك بعد الاجتماعات الخاصة باللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5 + 5)، التي أفرزت وجوهًا قد يكون لها دور بارز في المرور بالبلاد من أزمتها الحالية.
وأشار المحلل الليبي، إلى أن اللواء خيري التميمي الذي يشغل حاليًا منصب مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير حفتر من بين هذه الأسماء؛ نظرًا لامتلاكه خبرة عسكرية وسياسية واسعة.
وأضاف: هناك ترشيحات قوية داخل اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة لتولي التميمي منصب عسكري رفيع في المستقبل الليبي القريب؛ وذلك لتمتعه بعلاقات دولية وعربية واسعة أسهمت في تلقي الطلاب الليبيين العام الماضي تدريبات عسكرية بالأردن أطلق عليها «فرسان المستقبل».
قال المحلل السياسي الليبي، إن التميمي يتمتع بشخصية وسطية، وهو الأكثر ترجيحًا للمناصب القيادية في الجيش الموحد الجديد، المزمع تشكيله عقب الوصول لاتفاق وإنهاء حالة الانقسام الحالي.
وعقدت اللجنة العسكرية المشتركة جولتين، الأولى كانت في جنيف أوائل فبراير، وتم التوافق بين الجيش الوطني الليبي وقوات حكومة الوفاق على أهمية استمرار الهدنة التي بدأت في يناير، واحترامها وتجنب خرقها، ولكن بعض المراقبين أكدوا أن الجولة انتهت دون التوصل إلى تفاهم كامل حول الطرق المثلى لإعادة الحياة الطبيعية إلى مناطق الاشتباكات.
وفي سابقة من نوعها، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السبت، أنّ الجولة الخامسة من المحادثات العسكرية الليبية ستنعقد الأسبوع المقبل، للمرة الأولى داخل البلاد.
أوضحت البعثة الأممية في بيان صحفي أنّ "اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5 + 5) تجتمع في الفترة بين 2 و4 نوفمبر لعقد الجولة الخامسة من المحادثات، وذلك للمرة الأولى داخل ليبيا، في مدينة غدامس الواقعة في جنوب غرب البلاد.
في سياق آخر، أعلن السراج الجمعة عدوله عن الاستقالة من منصبه استجابة لما اسماها "طلبات دول عديدة" للبقاء في منصبه من أجل استكمال خطوات الحوار السياسي. وكان من المتوقع تقديم استقالته في آخر أكتوبر.
ويشغل خيري الآن، منصب مدير مكتب القائد العام في القوات المسلحة العامة ويعتبر عضوًا فعالًا في وفد القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية إلى مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة (5+ 5) في جنيف.
كان التميمي قد صرح لوسائل إعلامية التي عقبت توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، بأن مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة في جنيف «5+5» خلُصت إلى الاتفاق على إعادة الوحدات الأمنية إلى سابق تمركزاتها، وأن تتولّى غرفة مشتركة وضع ترتيبات شرطية لمهام تأمين سرت.