أكَّدت البحرية الأمريكية، العثور على رفات قائد طائرة مقاتلة «F/A-18E/F Super Hornet »، تحطمت في منطقة «وادي الموت» بكاليفورنيا، أثناء تدريبات اعتيادية.
وفيما تسبب الحادث التحطم في إصابة سبعة سائحين على الأرض، قالت البحرية إن الطائرة (ذات المقعد الواحد) كانت تحلق فوق رينبو كانيون في وادي الموت.
ويقع مكان تحطم الطائرة على بعد نحو 210 كيلومترات غربي لاس فيجاس، وتم حسم مصير قائد الطائرة، الذي لقي حتفه، حسب مسؤولين بالبحرية الأمريكية.
وقال المتحدث باسم المتنزه الوطني، باتريك تيلور، إن سبعة سائحين من فرنسا، كانوا يقفون في المنطقة المطلة على الوادي، يعانون حروقًا وجروحًا جراء التحطم.
والطائرة «F/A-18E/F Super Hornet» تصنعها شركة بوينج، وهي طائرة مقاتلة متعددة المهام، ثنائية المحرك من الجيل الرابع والنصف.
يمكنها الإقلاع من على متن حاملات الطائرات، وهي النسخة المطورة من ماكدونيل دوجلاس إف-18 هورنت بفئتيها C,D فطائرات السوبر هورنت أكبر وأكثر تطورًا.
والفئة E ذات مقعد واحد والفئة F ذات مقعدين، وللسوبر هورنت مدفع دوار إم-61 داخلي عيار 20 ملم، وتحمل صواريخ جو- جو، جو- أرض.
ويمكنها التزود بوقود إضافي بخمسة خزانات للوقود خارجية، ويمكن تهيئة الطائرة كناقلة محمولة جوًا عن طريق إضافة نظام التزود بالوقود جوًا.
وفي البداية قامت شركة ماكدونل دوجلاس بتصميم وإنتاج طائرة سوبر هونت، وقد طارت لأول مرة في عام 1995م.
وفي سبتمبر 1997 تم الإنتاج بالمعدل الكامل بعد اندماج شركة ماكدونيل دوجلاس وبوينج في أغسطس.
دخلت سوبر هورنيت الخدمة في البحرية الأمريكية في عام 1999، لتحل محل جرومان إف-14 توم كات، التي خرجت من الخدمة في عام 2006م.
وتخدم طائرات السوبر هورنت مع طائرات الهورنت الأصلية، وكانت القوات الجوية الملكية الأسترالية قد استخدمت إف- 18 هورنت الفئة (A) كمقاتلة رئيسية لديها منذ عام 1984م.
وقد طلبت أستراليا طائرات إف-18 سوبر هونت فئة (F) في عام 2007م لتحل محل طائراتها من إف-111 آردفارك، وقد دخلت السوبر هورنيت الخدمة لديها في ديسمبر عام 2010م.
وتكلف الطائرة الواحدة من النوعين الجديدين مبلغ 60 مليون دولار، وقد ازدادت الأعداد التي يحصل عليها الجيش الأمريكي كل سنه في أواخر التسعينيات.
وكان معدل حصول الجيش على الطائرات هو 12 طائرة في السنة، وفي عام 1998 ازداد العدد ليصل إلى 20 طائرة في السنة.
وتخطط البحرية الأمريكية لامتلاك 563 طائرة سوبر هورنت كحد أدنى، علمًا بأن الخطة الأصلية كانت تقضي بأن تمتلك 1000 طائرة من هذا الطراز.
لكن البحرية الأمريكية اكتفت بعدد 548، وذلك لانتظار الجيل الجديد من طائرات برنامج جوينت سترايك فايتر JSF، التي يعول عليها الكثيرون بعد خروج المقاتلة F-14 من الخدمة.