صور تفضح تورّط «الحرس الثوري» في اقتحام السفارة الأمريكية ببغداد

الميليشيات التابعة دوّنت اسم «قاسم سليماني» على الجدران..
صور تفضح تورّط «الحرس الثوري» في اقتحام السفارة الأمريكية ببغداد
تم النشر في

أظهرت صور تداولتها وكالات الأنباء العالمية ارتباط المقتحمين للسفارة الأمريكية في بغداد، بالحرس الثوري الإيران، ووثقت الصور التي التقطت للاقتحام الذي شنه مجموعات تحرّكها ميليشيات «الحشد الشعبي»، الموالية لإيران، الاحتفاء بما تم وتسجيله كتابته وبالرسوم على أسوار السفارة، ورفع الإعلام التابعة للميليشيات الإيرانية فوق الأبراج الخارجية، وبدا واضحًا اهتمام المهاجمين بتسجيل اسم قاسم سليماني، قائد ما يسمى بـ«فيلق القدس»، التابع للحرس الثوري تأكيدًا على إيصال رسالة طهران إلى الإدارة الأمريكية.

وكانت تقارير وتصريحات عدة صادرة على قادة فصائل منضوية ضمن الحشد الشعبي أكدت على ولائهم لإيران، ففي إحدى المقابلات السابقة على سبيل المثال تفاخر قائد كتائب حزب الله، أبو مهدي المهندس، بعلاقته بسليماني قائلًا إنه «جندي الحاج قاسم!»، وأبو مهدي المهندس وقيس الخزعلي (زعيم حركة عصائب أهل الحق) وهادي العامري (الذي يتولى قيادة منظمة بدر) وفالح الفياض (رئيس هيئة الحشد الشعبي)، شاركوا في الاحتجاج الذي تحول إلى مهاجمة للسفارة الأميركية في بغداد، بحسب «العربية».

أمريكا والحشد

وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اتهم بالأسماء قادة فصائل في الحشد الشعبي العراقي بقيادة الهجوم على السفارة ونشر على حسابه على تويتر، الأربعاء، صور كل من أبو مهدي المهندس وقيس الخزعلي وهادي العامري وفالح الفياض، واصفًا إياهم بالإرهابيين.

وقال في تغريدة «لقد تم تنظيم الهجوم من قبل الإرهابيين.. أبو مهدي المهندس وقيس الخزعلي، وحرض عليه وكيلا إيران وهما هادي العامري وفالح الفياض.. صور هؤلاء جميعًا التقطت خارج سفارتنا».

وكان محتجون عراقيون يحملون أعلام فصائل في الحشد موالية لإيران، هاجموا الثلاثاء، السفارة الأميركية في بغداد، وأحرقوا إحدى بواباتها ومقار الحماية الأمنية وأعلاماً، كما حطموا كاميرات مراقبة.

وتمكن المحتجون المشاركون في موكب تشييع مقاتلي كتائب حزب الله الذين قضوا في الغارات الأميركية، من عبور جميع حواجز التفتيش دون صعوبة في المنطقة الخضراء شديدة التحصين.

لقطات مصورة

وأظهرت لقطات مصورة قيس الخزعلي وهادي العامري، زعيمي ميليشيات العصائب وبدر، يقودان اقتحام السفارة الأميركية. كما انضم أبو مهدي المهندس وحميد الجزائري زعيم ميليشيات الخراساني لمحاولات الاقتحام.

يشار إلى أن شهود عيان قالوا إن محتجين عراقيين تقودهم عناصر موالية لإيران اقتحموا نقطة أمنية عند مدخل مجمع السفارة الأمريكية ببغداد وأضرموا فيها النار، وجرى إجلاء السفير الأمريكي وموظفين في السفارة في وقت سابق اليوم؛ حفاظًا على سلامتهم، بينما تجمع آلاف المحتجين الموالين أمام المبنى للتنديد بالضربات الجوية التي نفذتها واشنطن على مواقع ميليشيات حزب الله العراق يوم الأحد.

وحمّل الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إيران المسؤولية عما يحدث في محيط السفارة الأمريكية في بغداد، وقال ترامب، عبر تويتر: إيران قتلت متعهدًا أمريكيًّا وأصابت آخرين. وقد قمنا بالرد على ذلك بقوة، وسوف نرد دائمًا بقوة. إيران تنظم الآن هجومًا على السفارة الأمريكية في العراق. وستكون هي المسؤولة عن ذلك بصورة تامة، إضافة إلى ذلك، فإننا نتوقع من العراق استخدام قواته لحماية السفارة، وتم إبلاغها بذلك.

نشر 750 جنديًّا

وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أعلن صباح اليوم عن نشر 750 جنديًا أمريكيًا بشكلٍ فوري بعد مهاجمة السفارة الأمريكية في العراق.

وقال إسبر في بيان: بتوجيه من القائد الأعلى الرئيس دونالد ترامب، سمحت بنشر كتيبة مشاة من قوة الرد الفوري التابعة للفرقة 82 المحمولة جوًا في منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية، ردًا على الأحداث الأخيرة في العراق.

وأضاف: سيتم نشر حوالي 750 جنديًا في المنطقة فورًا، وسيتم إعداد قوات إضافية للنشر على مدار الأيام القليلة القادمة.

وأوضح أنَّ هذا النشر يعد إجراء مناسبًا وقائيًا، تم اتخاذه استجابة لمستويات التهديد المتزايدة ضد أفراد ومنشآت الولايات المتحدة، كما شهدنا في بغداد اليوم (الثلاثاء). سنحمي شعبنا ومصالحنا أينما وجدت في جميع أنحاء العالم.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa