كشفت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، اليوم السبت، عن مقتل 490 شخصًا في بغداد ومدن الجنوب منذ بدء الاحتجاجات.
يأتي هذا في الوقت الذي يتزايد فيه أعداد المتظاهرين بساحات بغداد، مساء السبت؛ لتجديد مطالبهم والتأكيد على التمسك بتكليف رئيس حكومة بعيد عن الأحزاب السياسية، وفق «العربية».
وفي وقت سابق، شارك أهالي مدينة الحرية بالعاصمة العراقية في تشييع جنازة مرتضى جمشير الذي قتل الأربعاء الماضي، خلال مشاركاته بالمظاهرات في ساحة الوثبة.
وشهدت ساحات محافظة ذي قار (جنوب العراق)، بعد تعرُّضها لمجزرة أدت إلى مقتل عشرات المتظاهرين، مسيرات حاشدة رفع خلالها المشاركون هتافات تؤكد عزم رجال المحافظة على الدفاع عنها وعن حقوقها.
وفي البصرة، توقف الإنتاج في حقل الناصرية النفطي في جنوب العراق بعدما قطع متظاهرون ضد الحكومة إمكانية الوصول إليه، وهذه أول مرة يتوقف فيها الإنتاج في حقل نفطي بالكامل في العراق منذ بدء التظاهرات غير المسبوقة المناهضة للحكومة في الأول من أكتوبر.
ويبلغ إنتاج حقل الناصرية الواقع على مسافة حوالي 300 كلم جنوب بغداد يصل إلى مائة ألف برميل في اليوم عادة.
ويشهد العراق حركة احتجاجية مناهضة للحكومة مستمرة منذ ثلاثة أشهر، تتركز في العاصمة بغداد ومدن جنوبية عدة؛ حيث يقوم المتظاهرون باعتصامات تستهدف الطرقات الرئيسية والبنية التحتية الحكومية، بما في ذلك الحقول النفطية، في بلد يعد ثاني أكبر منتجي النفط في منظمة أوبك.
ويُعد العراق خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، ويصدر نحو 3,4 مليون برميل يوميًا من ميناء البصرة؛ حيث تعتمد الحكومة العراقية بشكل كامل على عائدات النفط التي تشكل 90 بالمئة من ميزانية البلاد، فيما أشار محللون إلى أن أي ضربة للصادرات قد تكون كارثية على البلاد.
وذكر البنك الدولي، أنه رغم الثروة النفطية الهائلة، يعيش واحد من بين خمسة أشخاص في العراق تحت خط الفقر، وتبلغ نسبة البطالة بين الشباب 25%.