قضت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اليوم الخميس، بالسجن مدى الحياة، بحق عنصرين من "حزب الله" في قضية اغتيال رفيق الحريري، وهما حسن مرعي وحسين عنيسي.
وكانت غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانت في العاشر من مارس الماضي، حسن مرعي، وحسين عنيسي.
وأعلن قضاة الاستئناف أن "غرفة الدرجة الأولى ارتكبت أخطاء قانونية" في 2020، بتبرئتها الرجلين لأنها لم تجد حينها أدلة كافية".
واعتبر المدعون وقضاة الاستئناف أدلة أظهرت أن هواتف جوالة استخدمها مرعي وعنيسي، إلى جانب هاتف ثالث، بمثابة إثبات على ضلوعهما في اغتيال الحريري.
لكن من غير المرجح أن يسجن الرجلين لأن "حزب الله رفض مرارا تسليم المتهمين أو حتى الاعتراف بالمحكمة التي حاكمت المتهمين غيابيا".
أدلة ظرفية
وقتل الحريري الذي كان رئيسا لوزراء لبنان قبل استقالته في أكتوبر 2004، في 14 فبراير 2005، عندما فجر انتحاري شاحنة مليئة بالمتفجرات أثناء مرور موكبه المصفّح.
وخلف الهجوم 22 قتيلا و 226 جريحا، وتبع اغتيال الحريري تظاهرات ضخمة انسحبت على أثرها القوات السورية من لبنان، بعد وجود استمر 29 عاما.
وأنشئت المحكمة بموجب قرار صدر عن مجلس الأمن في 2009، لمحاكمة الضالعين في الانفجار الضخم، ومقرها لايدسندام قرب لاهاي.
وكانت المحكمة الدولية دانت في أغسطس 2020، عضوا آخر من حزب الله هو، سليم عياش، بتهمة القتل عمدا، وحكمت عليه غيابيا في ديسمبر من العام ذاته بالسجن مدى الحياة.