تهريب مخدرات وغسل أموال.. كندا تحقق في أنشطة إيران وحزب الله غير المشروعة

تهريب مخدرات وغسل أموال.. كندا تحقق في أنشطة إيران وحزب الله غير المشروعة

تحقيق قضائي كشف الكواليس..
تم النشر في

قالت صحيفة «ناشوينال بوست» الكندية إن «حزب الله» اللبناني، وإيران الراعي الرئيسي له، بدأ في الاعتماد بشكل أكبر على تجارة المواد المخدرة عالميًا لتمويل أنشطته السياسية والعسكرية، ويبدو أن كندا أصبحت بشكل متنامٍ جزءًا مهمًّا من مساعيه لتعزيز مصادر تمويله عبر الأنشطة غير القانونية، ومنها غسل الأموال وتهريب المخدرات. 

وأفادت، في تقرير نشرته السبت، أنه بسبب العقوبات الأمريكية المشددة بحق إيران، وتدخله المفتوح في سوريا والانهيار الذي أصاب الاقتصاد اللبناني، انخرط «حزب الله» بشكل متزايد في أنشطة غسل الأموال وشبكات تجارة المخدرات العالمية، ما حدا بالحكومة الكندية إلى فتح تحقيقًا موسعًا في عمليات غسل الأموال التي يديرها «حزب الله» داخل كندا. 

وكشفت التحقيقات أن عمليات تهريب المخدرات وغسل الأموال التي يديرها «حزب الله» مكنت النظام في طهران من إنشاء شبكة موالية له في أمريكا الشمالية، يمكن استخدامها لاستهداف المصالح الأمريكية في حال نشب أي صراع بين البلدين. 

وخصت التحقيقات أنشطة الحركة اللبنانية لغسيل الأموال من خلال المقامرة في كازينوهات بعدة مدن كندية، بالتعاون مع المافيا الصينية. وجرى تعقب مكالمات هاتفية بين الجانبين. 

كما استخدم «حزب الله» الأراضي الكندية كقاعدة محتملة ضد الولايات المتحدة، ونشر خلايا نائمة من وكلاء تابعين لوضع خريطة بأهداف أمريكية محتملة في مطارات أمريكية وكندية.
 
وما يجعل من أنشطة الحركة اللبنانية أكثر خطورة هي الرغبة في العمل مع «كارتلات» المخدرات العالمية والعصابات الصينية، وأكدت التحقيقات الكندية أن النظام الإيراني وفر الحماية الشخصية لأفراد العصابات الصينية في كندا. ولم يتم نشر أي تفاصيل إضافية تتعلق بالتحقيقات إلى الآن.
 
وطالبت الصحيفة الحكومة الكندية بعدم الاكتفاء بالتحقيقات القضائية، بل عليها وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، حتى يتسنى لوكالات إنفاذ القانون اتخاذ تدابير وإجراءات حاسمة ضدها.

وقالت «ناشيونال بوست» إن «الحرس الثوري الإيراني هو المسؤول عن تنسيق وإدارة أنشطة حزب الله من غسل الأموال وتهريب المواد المخدرة في كندا، ولهذا هناك عديد من الأسباب تدفع حكومة أوتاوا إلى فرض عقوبات بحق الحرس الثوري، وبالأخص بسبب مسؤوليته في إسقاط الطائرة الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل 176 من ركابها، بينهم 55 كندي».

وكانت محكمة كندية قد قضت، الخميس، بمسؤولية إيران عن إسقاط طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية رقم «بي أس 752» بعد إقلاعها من طهران في يناير من العام الماضي، معتبرة إياه «عملًا إرهابيًا»، ما يفتح الباب لأسر الضحايا لطلب تعويضات.

وتصنف كندا «حزب الله» على قائمة الإرهاب منذ العام 2002، لكنها ترفض إلى الآن وضع الحرس الثوري الإيراني على القائمة ذاتها. 

logo
صحيفة عاجل
ajel.sa